نحتفل في 13 أغسطس من كل عام، باليوم العالمي للشخص الأعسر، لتسليط الضوء على هذه الفئة الذين يمتلكون طريقة فريدة في التعامل مع العالم من حولهم، فالأعسر الذي يستخدم اليد اليسرى في الكتابة والتناول وغيرها من الأنشطة اليومية، يمثل حوالي 10% من سكان العالم، ورغم أن من يستخدمون الأيدي اليمنى هم الأكثر شيوعًا، إلا أن الأيسر ليس نقصًا أو عاهة، بل هو تنوع طبيعي في قدرات الدماغ البشري.
ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع أخصائية نفسية، كيف تتعامل الأم مع طفلها الأيسر.
من جهتها، أكدت الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية صحة نفسية وتعديل سلوك، وأخصائي شامل أرشاد أسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الطفل الأعسر هو الذي يعتمد على استخدام يده اليسرى في معظم الأنشطة اليومية، وذلك منذ نعومة أظافره حيث تلاحظ الأم أن أي شيء تعطيه إياه باليمنى، يعود ليستخدمه باليسرى، ويرجع ذلك إلى سيطرة نصف الكرة الأيمن من الدماغ على الحركات الدقيقة في اليد اليسرى، وقد اكتشفت العديد من الدراسات أن الطفل "الأشول" يتمتع بقدرات خاصة، منها ما يلي:
- القدرات الإبداعية، حيث ترتبط استخدام اليد اليسرى بتنشيط الجزء الأيمن من الدماغ، وهو الجزء المسئول عن الإبداع والتفكير خارج الصندوق.
- يميل الأطفال الأيسر إلى التفوق في بعض الرياضيات، التي تتطلب مهارات حركية عالية، مثل التنس والهوكي.
- أظهرت بعض الدراسات أن الأطفال الأيسر، يتمتعون بقدرات قيادية عالية.
وأضافت أخصائية الصحة النفسية، أنه هناك بعض النصائح لتعامل الأم مع طفلها الأعسر، والتي يمكن إجمالها في الآتي:
- أن يتم التعامل مع الطفل الأعسر بطريقة إيجابية وداعمة.
- يجب تجنب إجباره على استخدام يده اليمنى، لأن ذلك قد يؤثر سلبًا على ثقته بنفسه ويؤدي إلى مشاكل نفسية.
- يجب تشجيعه على استخدام يده المفضلة بحرية.
- إدراك الأمهات أن طفلها الأيسر، مميز ويتمتع بقدرات خاصة، ولا تشعر بالقلق أو الخوف من كونه أعسرًا، فالأيسر ليس مرضًا أو عاهة.
- أن يتم معاملة الطفل بشكل طبيعي، دون إثارة الانتباه له بشكل ملفت، لأن استخدامه لليد اليسرى نابع من تنوع طبيعي في قدرات الدماغ، لذلك وجب معاملته كأي طفل آخر، مع تقديم الدعم والحب اللازمين.
- ضرورة تأكيد الأم لطفلها أن هناك مشاهير وعلماء كانوا أيسر، مثل ليوناردو دا فينشي، وألبرت أينشتاين، ونابليون بونابرت، و بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، و الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وغيرهم.