أطلقت حكومة العاصمة اليابانية طوكيو، نظام ذكاء اصطناعي يستخدم كاميرات ترصد الاتجاهات بدقة عالية للكشف عن الحرائق وانهيارات المباني في الوقت الفعلي وذلك لتسريع استجابتها الأولية للكوارث أثناء الزلازل الكبرى.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية ، وفقا لوكالة الأنباء اليابانية /كيودو/ ، الأسبوع الماضي أول تحذير لها على الإطلاق بشأن زيادة خطر وقوع زلزال ضخم على طول حوض نانكاي الذي يمتد بين وسط وجنوب غرب اليابان.
وقالت السلطات المحلية ومطور النظام (هيتاشي المحدودة) إن النظام الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي يحلل لقطات من كاميرات عالية الدقة، مع تركيب اثنتين في مبنى حكومة العاصمة طوكيو وواحدة في جسر بالقرب من خليج طوكيو وموقع في الجزء الغربي من المنطقة الحضرية.
ويحدد النظام تلقائيا الحرائق والانهيارات الهيكلية، ويوفر المعلومات للوكالات ذات الصلة مثل الشرطة وإدارة الإطفاء وقوات الدفاع الذاتي اليابانية لتمكين جهود الاستجابة السريعة.
ويقوم الذكاء الاصطناعي بمراجعة لقطات الكاميرا لتحديد الدخان أو الأضرار الهيكلية وعرض المعلومات على شاشة مع التقارير والخرائط، ويمكنه أيضا اكتشاف المناطق المكتظة بالمنازل الخشبية، مما يسمح للسلطات بإعطاء الأولوية للمناطق الأكثر عرضة لأضرار جسيمة.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية أن العاصفة الاستوائية "ماريا" بدأت في التراجع والضعف، حيث تحولت إلى منخفض استوائي.
وعلى الرغم من ذلك، من المتوقع أن تستمر الأمطار الغزيرة في الهطول على منطقة "توهوكو" ومحافظة "هوكايدو".
كما يُنتظر وصول عاصفة استوائية أخرى تُدعى "أمبيل" إلى جزر أوجاساوارا غدًا الأربعاء، وجزر إيزو والمناطق الشرقية من اليابان، بما في ذلك العاصمة "طوكيو"، بعد غدٍ الخميس.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أن العاصفة "ماريا" ضربت اليابسة في محافظة "إيواته" شمال شرقي البلاد يوم الاثنين الماضي، مسببةً أمطارًا غزيرة أدت إلى فيضانات وانهيارات أرضية.
وقد تحولت العاصفة إلى منخفض استوائي صباح اليوم، ومن المتوقع أن تستمر الأمطار حتى الغد.
وفي ذات السياق، تواصل هيئة الأرصاد الجوية اليابانية تحذير المواطنين من احتمال وقوع زلزال كبير في منطقة نانكاي ترو على طول ساحل المحيط الهادئ.
وتحتفظ الهيئة بتحذيرها الصادر يوم الخميس الماضي بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب مقاطعة ميازاكي في جنوب اليابان، رغم عدم تسجيل أي تغييرات غير طبيعية في إجهاد القشرة الأرضية.