الثلاثاء 13 اغسطس 2024

سفيرة بريطانيا لدى فرنسا: عبور أكثر من 18 ألف مهاجر للقناة الإنجليزية منذ مطلع 2024

بريطانيا

عرب وعالم13-8-2024 | 13:08

دار الهلال

 أكدت السفيرة البريطانية في فرنسا، مينا رولينجز، عبور أكثر من 18 ألف مهاجر القناة الإنجليزية (المانش) إلى المملكة المتحدة منذ مطلع العام الجاري، مشددة على ضرورة تعاون البلدين من أجل محاولة وقف حركة العبور والقضاء على شبكات التهريب المسئولة عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية. 

وقالت رولينجز، في حوار خاص لقناة "سي نيوز" وإذاعة "أوروبا 1" الفرنسيتين، اليوم الثلاثاء، إن "الحكومة البريطانية أكدت أن نسبة هذه الهجرة تعد مرتفعة للغاية ويجب خفض عدد العابرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة سنويًا".

وفي سياق منفصل، نددت رولينجز بدور شبكات التواصل الاجتماعي خلال أعمال الشغب التي أعقبت الهجوم الذي وقع في "ساوثبورت"، والذي قُتلَت خلاله ثلاث فتيات على يد مراهق يبلغ من العمر 17 عاما.

وأكدت السفيرة البريطانية أنه يجب أن تقوم شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة منصة "إكس" (تويتر سابقا) بمحاربة المعلومات الكاذبة، كما أعربت عن صدمتها إزاء هذا الهجوم الذي وصفته بأنه "حدث مروع". 

وأوضحت أن هناك حالة غضب سادت البلاد بعد وقوع هذا الهجوم، في إشارة إلى المسيرات المناهضة للهجرة التي شهدتها بريطانيا، لكن بعض المظاهرات تحولت إلى مواجهة مع الشرطة، مضيفة: "يمكننا أن نرى أن هناك أيضا عناصر من خطاب الكراهية على الشبكات التواصل الاجتماعي".

وقالت رولينجز: "الجميع يتشارك مسئولية تجنب نشر معلومات غير صحيحة وغير دقيقة، بالطبع لا توجد حرب أهلية في البلاد، الأمر كان يتعلق فقط بمجموعات صغيرة من الأشخاص". 

ودعت السفيرة البريطانية لدى فرنسا إلى الحفاظ على التوازن في التحدث خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، مشددة على أهمية "إيجاد توازن بين حرية التعبير وهو أمر مهم جدا في بلادها ومسئولية الجميع".

واختتمت قائلة إنه "يجب أن نكون جميعا قادرين على أن نكون مسئولين ومعتدلين من أجل تجنب إثارة أشياء يصعب إدارتها".

وكان مهاجران اثنان لقيا مصرعهما صباح الأحد، الماضي في بحر المانش، بعد فشل محاولتهما العبور إلى المملكة المتحدة انطلاقا من شمال فرنسا، فيما تتزايد محاولات عبور المهاجرين المانش لا سيما خلال الصيف، رغم تسجيل وفاة 25 مهاجرا منذ مطلع عام 2024.

يذكر أن أعمال الشغب، وهي الأسوأ في المملكة المتحدة منذ عام 2011، قد استهدفت المساجد ومراكز إيواء المهاجرين، وبدأت هذه الاضطرابات بعد تداول معلومات كاذبة عن هوية المشتبه بتنفيذه هجوما بسكين استهدف حصة للرقص في ساوثبورت في شمال غربي إنجلترا في 29 من يوليو الماضي وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاث فتيات، وتم توقيف أكثر من 700 شخص وإصدار 300 لائحة اتهام ، وأحكام أولية بالسجن على مثيري شغب ومحرضين على العنف عبر الإنترنت.