الخميس 21 نوفمبر 2024

عرب وعالم

مبعوث صيني يؤكد العمل مع إفريقيا لبناء مجتمع مصير مشترك عالي المستوى

  • 13-8-2024 | 13:36

الصين

طباعة
  • دار الهلال

 أكد ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونج، الاستعداد للعمل مع إفريقيا على أساس الصداقة والتعاون لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-إفريقي عالي المستوى، مشيرا إلى أن الصين على استعداد أيضا للعمل مع الشركاء الدوليين لمساعدة إفريقيا بإخلاص في تنميتها ونهوضها، ودعمها بإجراءات ملموسة لمعالجة الظلم التاريخي، وتعزيز نظام سياسي واقتصادي دولي جديد أكثر عدلا وعقلانية، وتعزيز تمثيل إفريقيا وصوتها ومشاركتها في صنع القرار في نظام الحوكمة متعدد الأطراف.

وقال المبعوث الصيني، في نقاش مفتوح لمجلس الأمن بشأن "معالجة الظلم التاريخي وتعزيز التمثيل الفعال لإفريقيا في مجلس الأمن"، إن المهمة الأساسية في معالجة الظلم التاريخي ضد إفريقيا هي دعم دولها على مسار التنمية المستدامة كأساس للسلام الدائم، مشيرا إلى أن إفريقيا أظهرت صورة نشطة وقوة كبيرة على الساحة العالمية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".

وأشار إلى أنه في حين أصبحت الدول الإفريقية قوة نابضة بالحياة على الساحة السياسية العالمية ولاعبا صاعدا في الاقتصاد العالمي وعضوا أساسيا في الجنوب العالمي وقطبا مهما في العالم متعدد الأقطاب ومشاركا رئيسيا في الحوكمة العالمية، فإن القارة الإفريقية لا تزال تواجه العديد من التحديات التي تواجه السلام والتنمية.

المبعوث الصيني: تطلعات الشعوب الإفريقية لم تحظ بالاهتمام الكافي

وأوضح أن الدول الإفريقية لم تكتسب بعد الاحترام الدولي الذي تستحقه، وأن تطلعات الشعوب الإفريقية لم تحظ بالاهتمام الكافي، وأن النفوذ الدولي لإفريقيا لم يظهر بشكل كامل، وحث المجتمع الدولي على العمل مع الدول الإفريقية لتعزيز عالم متعدد الأقطاب عادل ومنظم وعولمة اقتصادية شاملة.

وأضاف أن لتصحيح الظلم التاريخي ضد إفريقيا، يجب على المجتمع الدولي أن يعارض بشكل قاطع إرث الاستعمار وجميع أنماط الممارسات المهيمنة، ويتعين على الدول الغربية أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية حقا، وتغير مسارها، وتوقف الممارسات الخاطئة مثل التدخل الخارجي وممارسة الضغوط من خلال العقوبات، وتعيد مستقبل إفريقيا إلى أيدي الشعوب الإفريقية.

وتسعى شركات التعدين والتكرير الصينية إلى تعزيز إنتاج الليثيوم في إفريقيا، متجاهلة المخاوف المتعلقة بفائض المعروض في الأسواق لضمان تأمين إمدادات مستقبلية من المعدن الضروري في صناعة البطاريات.

وتتوقع شركة "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" أن تسهم إفريقيا بنحو 11% من الإمدادات العالمية هذا العام، بعد أن كانت النسبة تكاد تكون صفرًا في بداية العقد الحالي، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 14% بحلول عام 2028.

وعلى الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار الليثيوم خلال عامي 2021 و2022، والذي حفز الشركات الصينية للاستثمار في إنتاجه في إفريقيا، فقد انخفضت الأسعار بأكثر من 80% منذ ذلك الحين بسبب زيادة المعروض وتأخر مبيعات السيارات الكهربائية عن التوقعات.

ورغم التوقعات بفائض في الإنتاج العالمي هذا العام، تواصل الصين، التي تهيمن على إنتاج المواد الكيميائية من الليثيوم، توسيع قدرتها التكريرية وتعزيز اعتمادها على المواد المستوردة، وفقًا لكلوديا كوك، المحللة لدى "بنشمارك مينيرال إنتليجنس". وذكرت كوك أن "أفريقيا في وضع جيد لتلبية فجوة الإمدادات، خاصة مع تزايد المقاومة لمشاركة الصين في مشاريع الليثيوم في العالم الغربي".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة