أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة يعكس تصعيدًا متعمدًا لحرب الإبادة والمجازر الجماعية.
وأوضح فتوح في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي يتجاهل تمامًا القوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية، بالإضافة إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وأشار فتوح إلى أن السياسات اليمينية المتطرفة للحكومة الإسرائيلية ستؤدي إلى إدخال المنطقة في دوامة من الصراع والعنف المستمر.
متحدث القدس: وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير يدعم المستوطنين اليهود للسيطرة على المسجد الأقصى
وأكد المتحدث باسم محافظة القدس المحتلة مروف الرفاعي، اليوم الثلاثاء، أن وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير يدعم المستوطنين اليهود للسيطرة على المسجد الأقصى وتحويله إلى معبد يهودي وهذا يمثل اعتداء على الشرعية الدولية.
وقال الرفاعي، في مداخلة مع قناة (القاهرة الإخبارية) على ما حدث من اقتحامات من المستوطنين للمسجد الأقصى بأعداد كبيرة، إنه "منذ الأمس حولت قوات الاحتلال الإسرائيلية مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية وأغلقت كل الحواجز التي تفصل مدينة القدس عن محيطها العربي وفرضت تضييقات على السكان الذين يقطنون منطقة الحي الإسلامي بالبلدة القديمة ومنعتهم من فتح محلاتهم تحضيرا لهذه المسيرة التي يدعون بأنها في ذكرى خراب الهيكل.
وأضاف أنه اقتحم أكثر من 1300 متطرف يهودي ساحات المسجد الأقصى مشيرا إلى أن بن غفير صرح خلال الاقتحام بأنه لا يعترف بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وأنه لا يعترف حتى بالوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس وأنه مكان مقدس لليهود .
وأشار إلى أن المستوطنين المتطرفين أدوا صلوات تلمودية والكهنوتية داخل المسجد الأقصى ومارسوا أفعالًا استفزازية، موضحا أنهم يتعاملون الآن مع المسجد الأقصى على أنه كنيسة أو معبد لأداء الصلوات اليهودية والتلمودية.
وفي سياق أخر، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى تأتي في إطار الاستهداف المستمر للقدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتهدف لفرض السيطرة الكاملة عليها وتهويدها، مما يشكل انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك قرارات اليونسكو.
وطالبت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في القدس ومقدساتها، باعتبارها جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وأوضحت أنها تتابع هذه الاقتحامات الاستفزازية مع مختلف أطراف المجتمع الدولي، محذرة من تداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع والمنطقة بشكل عام.