الأحد 9 يونيو 2024

تقرير إسرائيلى يتهم "نتنياهو" بعدم الاستعداد لحرب 2014

28-2-2017 | 18:28

اتهم مراقب الدولة فى إسرائيل، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة عسكريين بعدم الاستعداد بشكل كاف للأنفاق التى استخدمتها حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة أثناء حرب 2014.

وقال مراقب الدولة يوسف شابيرا فى التقرير "كانت المؤسسة السياسية والعسكرية والهيئات الاستخباراتية على علم بتهديد الأنفاق وحتى عرفته بأنه استراتيجي، ولكن الأفعال التى اتخذت لم تكن على مستوى التهديد".

واتهم التقرير نتنياهو ووزير دفاعه فى حينه موشيه يعلون بعدم مشاركة المعلومات بشكل كامل حول الأنفاق مع أعضاء الحكومة الامنية المصغرة، بل تحدثا بدلا من ذلك باستخدام مصطلحات "عامة ومتفرقة".

وتعد الحكومة الأمنية، مجلس وزراء يديره رئيس الحكومة وهو مكلف المسائل الحساسة ويشمل الوزراء الاستراتيجيون فى الحكومة.

واعتبر التقرير أن الرجلين فشلا فى تزويد الوزراء بـ "معلومات ضرورية وأساسية"، التى تساعد فى اتخاذ "قرارات على بينة من الوقائع" حول الوضع فى قطاع غزة قبل الحرب.

واضاف أن "رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق ورئيس الأركان السابق لم يتاكدوا من امتلاك الجيش خططا للقتال فى المناطق المدنية مع الانفاق".

وبدأ شابيرا بإعداد التقرير فى سبتمبر 2014، بعد انتهاء حرب غزة التى استمرت قرابة شهرين.

و نفى نتانياهو بشكل متكرر هذه الاتهامات، مؤكدًا أنه اطلع الوزراء على الوضع بشكل منتظم.

ودافع بعد نشر التقرير عن نتائج العملية العسكرية التى وصفها بـ "النجاح الكبير".

وقال نتانياهو فى بيان، إن الجيش "وجه لحماس أقسى ضربة تكبدتها منذ تأسيسها. قتلت إسرائيل حوالى ألف شخص ودمرت آلاف الصواريخ كما أحبطت محاولات حماس لضرب مدنها بالصواريخ".

وأضاف أن "العبرة الملموسة والحقيقية التى تم استخلاصها من عملية الجرف الصامد تطبق على الأرض بشكل جذرى يتحلى بالمسؤولية والهدوء، تلك العبرة لم يذكرها تقرير المراقب".

وكانت الأنفاق احد أهم الوسائل التى استخدمتها الفصائل الفلسطينية خلال الحرب صيف عام 2014.

وفى أحد الهجمات المنطلقة من الأنفاق، قتل خمسة جنود إسرائيليين عندما تسلل مقاتل من حركة حماس من نفق قرب كيبوتس ناحل عوز داخل إسرائيل فى 29 يوليو 2014.

واستخدمت الأنفاق أيضا داخل القطاع إبان العملية البرية ودخول القوات الإسرائيلية إلى غزة، حيث قتل عدد من الجنود بعد ظهور مقاتلين من حماس منها.

ومن المرجح أن يؤدى التقرير إلى خلافات بين نتانياهو وشريكه فى الائتلاف الحكومي، وزير التعليم زعيم حزب البيت اليهودى القومى المتطرف نفتالى بينيت.

وقال بينيت إنه لم يتلق هو ووزراء آخرين فى المجلس الأمنى المصغر معلومات كافية من نتانياهو حول حجم التهديد الذى تشكله الإنفاق، واضطر بذلك إلى استخدام مصادر خاصة فى الجيش للحصول على معلومات.