رفضت إيران اليوم الثلاثاء، الدعوة التي وجهتها إليها ثلاث دول أوروبية؛ للامتناع عن أي "هجمات انتقامية"؛ من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات الإقليمية، مؤكدة أنها "لا تحتاج إلى إذن للدفاع عن أمنها القومي".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن إيران عازمة على الدفاع عن أمنها القومي وسيادتها، مشددا على أن الدولة لا تطلب إذنا من أحد لممارسة حقوقها المعترف بها، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية /إرنا/.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) أصدرت بيانا في حين تواصل إسرائيل أعمال الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين العزل.
وحول الوضع الإنساني الحرج في قطاع غزة، قال المتحدث الإيراني إن إسرائيل تضيف بعدا جديدا إلى جرائمها ضد الفلسطينيين واغتيالاتها خارج المنطقة، في وقت ظلت فيه الأمم المتحدة ومجلس الأمن متقاعسين عن منع النظام من ارتكاب جرائمه التي استمرت لأكثر من 10 أشهر.
وأوضح كنعاني أن الدول الأوروبية الثلاث طلبت من إيران عدم شن هجوم "عقابي" ضد إسرائيل بعد اغتيالها لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران قبل أسبوعين، معتبرا أن مثل هذه الطلبات "تفتقر إلى المنطق السياسي كما أنها تتعارض مع القوانين والمبادئ الدولية".
وكان زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد دعوا إيران وحلفاءها أمس، إلى الامتناع عن شن هجمات على إسرائيل. وفي بيان مشترك، أكد كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس أن الهجمات الإيرانية؛ ستؤدي إلى تصاعد التوترات، وتوسع رقعة الحرب في المنطقة، وستعرض فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين للخطر.