أعلن الجيش الكوري الجنوبي اليوم الأربعاء، أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أجرتا تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية والمناورة، بمشاركة كتيبة أمريكية تم نشرها من أجل تدريباتهما العسكرية الرئيسية الصيفية.

وقال الجيش حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية " يونهاب "، إن التدريبات جرت من 9 إلى 14 أغسطس في بوتشيون، على بعد حوالي 30 كيلومترا جنوب الحدود بين الكوريتين، من قبل كتائب من اللواء المدرع الأول الكوري الجنوبي والفرقة المدرعة الأولى الأمريكية.

وتم حشد نحو 320 جنديًا لتشكيل فريق قتالي مشترك للتدريبات التي تهدف إلى التحقق من قابلية التشغيل المتبادل لأصولهما العسكرية وقيادتهما لتعزيز القدرات على تنفيذ العمليات المشتركة للوحدات الصغيرة.

كما تم نشر مروحيات أباتشي من فرقة المشاة الثانية الأمريكية الفرقة المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، للتدريبات.

وتم نشر قوات من الفرقة المدرعة الأولى المتمركزة في فورت بليس بولاية تكساس الأمريكية للتدريبات، وستشارك القوات في تدريبات "أولتشي فريدوم شيلد" العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، المقرر أن تقام في الفترة من 19 إلى 29 أغسطس.

وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، أن سول وواشنطن، ستبدآن تدريبات عسكرية مشتركة كبيرة الأسبوع المقبل؛ لتعزيز استعدادهما الدفاعي المشترك في مواجهة التهديدات العسكرية الكورية الشمالية المتطورة.

وأوضحت الهيئة وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" يوم الاثنين السابق، أنه من المقرر أن تجرى مناورات "أولتشي درع الحرية" السنوية في الفترة من 19 إلى 29 أغسطس الجاري، والتي ستشمل تدريبات مركز القيادة الرئيسية القائمة على المحاكاة الحاسوبية، والتدريبات الميدانية المتزامنة، وتدريبات الدفاع المدني.

وأشارت إلى أن تدريبات هذا العام ستشمل التهديدات في جميع المجالات، بما في ذلك تلك التي تشكلها الصواريخ الكورية الشمالية والتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي والهجمات السيبرانية، وكذلك الدروس المستفادة من النزاعات المسلحة الأخيرة. 

وبالإضافة إلى القوات الكورية الجنوبية والأمريكية، سينضم إلى التدريبات أفراد من عدة دول أعضاء في قيادة الأمم المتحدة، وهي الجهة المنفذة للهدنة التي أوقفت القتال في الحرب الكورية 1950-1953.

وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات عبر الحدود؛ بسبب إطلاق بيونج يانج لآلاف البالونات المحملة بالقمامة باتجاه كوريا الجنوبية منذ أواخر مايو الماضي، في خطوة للتعامل بالمثل ضد المنشورات المناهضة لبيونج يانج التي يرسلها نشطاء في الجنوب إلى الشمال.