السبت 17 اغسطس 2024

نشاط مكثف للرئيس السيسي في أسبوع.. لقاء الرئيس الصومالي ومباحثات هاتفية مع بايدن

الرئيس السيسي ورئيس الصومال

تحقيقات16-8-2024 | 22:51

أماني محمد

شهد الأسبوع الحالي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، فبخلاف متابعة الشأن الداخلي، أجرى الرئيس السيسي مباحثات وعقد لقاءات إقليمية ودولية بالغة الأهمية.

تهنئة أبطال الأولمبياد 2024

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتهنئة لأبطال مصر في أولمبياد باريس 2024، قائلا: "لقد رفعتم اِسم مصر عاليًا - أحمد الجندي الحائز على الميدالية الذهبية في لعبة الخماسي الحديث - سارة سمير الحائزة على الميدالية الفضية في لعبة رفع الأثقال، محمد السيد الحائز على الميدالية البرونزية في لعبة سلاح السيف"، مضيفا: "إنجاز جديد يضاف لإنجازات هذا الجيل، ويؤكد على العزيمة والإصرار وقوة إرادة شباب مصر والتي تعد مصدر فخر لوطننا الغالي".

متابعة مؤشرات الأداء المالي للموازنة العامة

والثلاثاء الماضي، عقد الرئيس السيسي، اجتماعا لمتابعة مؤشرات الأداء المالي للموازنة العامة، حيث تناول جهود الحكومة لتنفيذ مستهدفات الموازنة وتحقيق التوازن المالي، مع الحفاظ على استكمال برامج التنمية، بهدف تعزيز التنافسية بالاقتصاد الوطني، وتحسين الإنتاجية لتحقيق معدلات نمو أعلى، وكذلك تحسين مؤشرات الموازنة العامة وخفض المديونية الحكومية.

ووجه الرئيس بأولوية مواصلة وتكثيف جهود الحد من التضخم، من خلال برامج وسياسات متكاملة ومتسقة، مع ضمان توافر السلع والخدمات بالأسواق للمواطنين، والاستمرار في زيادة الإنفاق على قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، ورفع جودة الخدمات المقدمة في تلك القطاعات للمواطنين، كما وجه باستمرار العمل على إحكام التوازن المالي للموازنة العامة، وزيادة إيرادات الدولة واستثمارها بالشكل الأمثل، مع التركيز على تعزيز الإنفاق على قطاعات التنمية البشرية، بما ينعكس على تحسين أداء الاقتصاد الوطني، وتنافسية مجتمع الأعمال، وتحسّن مستوى المعيشة.

استقبال رئيس الصومال

والأربعاء الماضي، استقبل الرئيس السيسي، نظيره رئيس جمهورية الصومال، د. حسن شيخ محمود، وعقد الرئيسان جلسة مباحثات تم خلالها تأكيد قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر والصومال، والحرص المشترك على تدعيمها على مختلف الأصعدة، والبناء على نتائج زيارة الرئيس الصومالي الأخيرة لمصر في يناير الماضي.

وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه، والرافض لأي تدخل في شئونه الداخلية، كما رحب الرئيسان بالخطوات المتبادلة بين الدولتين لتعميق التعاون الثنائي، ومن بينها إطلاق خط طيران مباشر بين القاهرة ومقديشيو، وافتتاح السفارة المصرية في مقرها الجديد بالعاصمة الصومالية.

وشهد اللقاء التباحث حول مُختلف الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، حيث تم التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المُقبلة، لمواصلة العمل على إرساء الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، كما شهد الرئيسان عقب المباحثات مراسم التوقيع على بروتوكول التعاون العسكري بين البلدين، كما عقدا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا.

بيان مصري قطري أمريكي مشترك

وفي بيان مشترك بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، أكدت الدول الثلاثة أنه على مدى الـ٤٨ ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. كانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية، في وقت سابق اليوم في الدوحة، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية بدعم من دولة قطر وجمهورية مصر العربية لكلا الطرفين اقتراحًا يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في ٣١ مايو ٢٠٢٤ وقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٥.

وتابع البيان: يبني هذا الاقتراح على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق، مضيفا ستواصل الفرق الفنية العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين.

وأضاف البيان: سيجتمع كبار المسؤولين من حكوماتنا مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل آملين التوصل إلى اتفاق وفقًا للشروط المطروحة اليوم. وكما ذكر قادة الدول الثلاث الأسبوع الماضي "لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيدًا من التأخير. لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ هذا الاتفاق"، مضيفا: "الآن أصبح الطريق ممهدًا لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية. 

اتصال هاتفي من الرئيس الأمريكي

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مساء اليوم من الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، تناول الأوضاع بالمنطقة وجهود استعادة الاستقرار الإقليمي، استعرض الرئيسان نتائج جولة المفاوضات التي عقدت بالدوحة على مدار اليومين الماضيين، في إطار تنفيذ البيان المشترك المصري-الأمريكي-القطري، بشأن التوصل لوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإنهاء المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة، واتفقا على مواصلة وتكثيف الجهود المشتركة خلال الأيام المقبلة للتوصل لاتفاق في هذا الصدد.

كما تناول الرئيسان مجمل الموقف الإقليمي الحالي، حيث أكد الرئيس استمرار الاتصالات المصرية مع مختلف الأطراف في المنطقة، للحث على عدم التصعيد وضبط النفس، في ضوء خطورة الوضع بالشرق الأوسط، مشددًا على ضرورة احترام سيادة الدول وتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حلقة مفرغة من المواجهات والعنف، وهو ما ثمنه الرئيس الأمريكي، مشيدًا بحجم التواصل والتنسيق المستمر والمشترك، الذي يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق أيضًا للوضع في السودان، حيث شدد الرئيس على الموقف المصري المبدئي من الأزمة السودانية، وحرص مصر على وقف إطلاق النار بشكل عاجل، وتثمينها لكافة المبادرات ذات الصلة، بما يضمن وحدة السودان، وسلامته الإقليمية، وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق.