الجمعة 16 اغسطس 2024

ديوان العرب| صادتك يوم الرملتين شَعفَرُ.. قصيدة أبو نخيلة

أبو نخيلة

ثقافة16-8-2024 | 09:16

فاطمة الزهراء حمدي

تُعد قصيدة «صادتك يوم الرملتين شَعفَرُ» للشاعر أبو نخيلة، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.

ويعرف «أبو نخيلة» كأحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة «صادتك يوم الرملتين شَعفَرُ».

وتعتبر قصيدة «صادتك يوم الرملتين شَعفَرُ»، من أجمل ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 19 بيتًا، تميز شعره بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.

وإليكم القصيدة:

صادتك يوم الرملتين شَعفَرُ

وقد يصير القانصَ المزعفرُ

يا صورة حسّنها المصور

للريم منها جيدُها والمَحجرُ

حتى إذا ما الاوصياء عسكروا

وقام من تبر النبيّ الجوهرُ

ومن بني العباس نبع اصفر

ينميه فرع طيب وعنصرُ

اقبل بالناس الهوى المستبهر

وصاح في الليل نهار أنورُ

انا الذي لو قيل اني اشعرُ

جلي الضباب الرجزُ المخبرُ

لما مضت لي اشهرٌ واشهر

قلت النفسٍ تزدهي فتصبرُ

لا يستخفنك ركب يصدر

لا منجد يمضي ولا مغورُ

وخالفي الانباء فهي المحشر

او يسمع الخليفة المطهرُ

مني فاني كل جنح اخضر

وان بالانبار غيثا يهمرُ

والغيث يرجى والديار تنضر

ما كان إلا أن اتاها العسكرُ

حتى زهاها مسجد ومنبر

لم يبق من مروان عين تنظرُ

لا غائب ولا اناس حضّر

هيهات اودى المنعم المعقرُ

وأمست الأنبار دارا تعمر

وخربت من الشام أدورُ

خمص وباب التبن والموقر

ودمرت بعد امتناع تدمرُ

وواسط لم يبق الا القرقر

منها وإلا الدير بان الأخضرُ

أين أبو الورد واين الكوثر

وأين مروان وأين الأشقر

وأين فَلُّ لم يفت محيَّرُ

واين عاديكم المجمهر

وعامر وعامر واعصر