قال وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، إنه تم الاتفاق أن التصعيد في المنطقة لا يخدم مصالح أي طرف، وأن هناك طريق واضح لخفض التصعيد وتجنب انفلات الأمور وما يمكن أن ينتج عن أي حسابات خاطئة أو تحركات غير محسوبة إلى انفجار الأوضاع بشكل كامل.
وأضاف "بدر" في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، مع نظيره الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، اليوم السبت، أن مصر تقدر الجهود التي تبذلها فرنسا في خفض التصعيد وخفض حدة التوتر، وما تقوم به من أدوار مع شركائها في الإقليم، موضحًا أن الفرصة لا تزال سانحة إذا صدقت النوايا، وإذا كان هناك إرادة سياسية لدى الأطراف في وضع حد لهذه المذابح اليومية التي تحدث في غزة، ويعيشها الفلسطينيون.
وتابع، أنه لابد من البدء بشكل فوري في تطبيق مسار ينطوي على أفق سياسي واضح يعتمد على كل المعايير المتوافق عليها دوليًا بما يقوده فقط إلى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وتنفيذ حل الدولتين وليس الحديث العام عن حل الدولتين، قائلًا: "النقاش حول إقامة دولة فلسطينية أو حل الدولتين لم يعد كافيًا ومقبولًا والحديث لابد أن يكون بتنفيذ حل الدولتين".
وأردف: "نتطلع بدور فرنسي فاعل ومؤثر في ممارسة كافة الضغوط المطلوبة حتى ترتفع الأطراف المعنية لمستوى المسؤولية وتصدق النوايا للتوصل لهذه الصفقة"، مؤكدًا أنه تم نقل وجهة النظر المصرية بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والاهتمام الكافي لأن هذا الاعتراف في هذا التوقيت الحساس مهم لنقل رسالة أمل للشعب الفلسطيني المجاهد في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، أن هناك تكاتف من المجتمع الدولي لهذا الشعب لخدمة تطلعاتهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكمل: "تناولنا الحديث عن الأوضاع في ليبيا والسودان، خاصة الكوارث التي تتعرض لها السودان بخصوص الأمن السوداني، وبخصوص ليبيا تحدثنا عن أهمية عقد الانتخابات بشكل مبكر، وكذالك تحدثنا عن الأوضاع في لبنان".