السبت 17 اغسطس 2024

وزير الخارجية: تنفيذ حل الدولتين لن يكون رهينة لموقف طرف بعينه

وزير الخارجية بدر عبد العاطي

توك شو17-8-2024 | 12:08

محمد أبو المجد

قال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، إنه لابد من البدء بشكل فوري في تطبيق مسار ينطوي على أفق سياسي واضح يعتمد على كل المعايير المتوافق عليها دوليًا بما يقوده فقط إلى إقامة دولة فلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني، وتنفيذ حل الدولتين وليس الحديث العام عن حل الدولتين.

وأضاف "بدر" في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، مع نظيره الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، اليوم السبت: "النقاش حول إقامة دولة فلسطينية أو حل الدولتين لم يعد كافيًا ومقبولًا والحديث لابد أن يكون بتنفيذ حل الدولتين"، موضحًا: "تحدثنا عن عدم السماح بأن لا يجوز أو يتعين لطرف واحد أن يكون له حق الفيتو، وأن تكون عملية السلام أو تنفيذ حل الدولتين رهينة لموقف طرف بعينه، خاصة في ضوء المواقف المرفوضة التي تم اتخاذها مؤخرًا برفض حل الدولتين".

وتابع أنه تم نقل وجهة النظر المصرية بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والاهتمام الكافي لأن هذا الاعتراف في هذا التوقيت الحساس مهم لنقل رسالة أمل للشعب الفلسطيني المجاهد في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية أن هناك تكاتف من المجتمع الدولي لهذا الشعب لخدمة تطلعاتهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأردف، وزير الخارجية، أن مصر تتطلع لاستمرار المواقف الحاسمة لفرنسا من أجل تنفيذ حل الدولتين باعتباره الوسيلة والصيغة الوحيدة المتاحة حاليًا لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك بعد أن ثبت للجميع صدق الرؤية المصرية بأن لٌب المشكلة في هذه المنطقة هي القضية الفلسطينية.

وأكد "عبدالعاطي" أنه بدون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك أي أمن أو استقرار دائم في هذه المنطقة، موضحًا أن هناك خطوات مرحب بها من جانب العديد من الدول الأوروبية وغير الأوروبية على مسار قضية الاعتراف ونأمل أن تحظى هذه المسألة بأولوية واهتمام في ضوء ما هو المعروف عن فرنسا بانحيازها المبدئي تجاه القضايا وقيم العدالة والمساواة وحق تقرير المصير.

يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، قد التقى صباح اليوم السبت، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، في لقاء مطول ومثمر.

وشمل اللقاء استعراض كافة أوجه التعاون بين مصر وفرنسا وتأكيد العلاقة الودية والاستراتيجية التي تربط بين البلدين الصديقين، كما تم التركيز على عدد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأزمة الحالية في قطاع غزة، والأهمية لعدم انزلاق المنطقة لحرب إقليمية شاملة.

واستمع سيجورنيه لرؤية الرئيس السيسي تجاه التطورات ومسار الأوضاع في قطاع غزة، والجهود الصادقة التي تبذلها مصر بالتعاون مع الأشقاء في قطر والأصدقاء في الولايات المتحدة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، بجانب استماعه لرؤية الرئيس السيسي تجاه عدد من الملفات الإقليمية وعلى رأسها الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي ولبنان، وتناول عددًا من الملفات الإقليمية الأخرى التي تهم البلدين.