تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.عُرف المصريون القدماء، بإبداعهم وبراعتهم، في صناعة التماثيل، ونحتها، ودقتهم في إبراز المغزي من صناعة تلك التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، ولكن ظهرت دقتهم أيضًا في صناعة الحلى والاكسسوارات.

عُثر على رأس تمثال الملكة تي، في معبد الربة حتحور، في منطقة سرابيط الخادم بسيناء، والمصنوعة من حجر صابوني، يصل ارتفاعها إلى 7.5 سم، و يُعد ذلك التمثال من القطع الأثرية الفريدة.

صورت الملكة تي وهي ترتدي شعرًا مستعارًا كثير العقص، موضوع بأكمله خلف أذنيها، وتضع على رأسها تاج الرأس، حيتا كوبرا مجنحتان، التي تحميان اسمها.

تُعد الملكة تي أو تيا هي ملكة مصر القديمة، من الأسرة الثامنة عشر، تميزت بالذكاء الشديد، والحكمة، والقوة وكانت مثقفة، تزوجت من الملك أمنحتب الثالث، وأصبحت مستشارة زوجها الملك أمنحتب الثالث.

 لقبت بالسيدة العظيمة، أو الزوجة الملكية العظمي في ثاني عام من حكمة، أنجبت منه حوالي 9 ابناء، هما أمنحتب الرابع، سات آمون، إست، حنوت تانب، نبت آح، تحتمس، سمنخ كا رع، السيدة الصغيرة، باكت آتون، وتُعد أيضا جدة الملك توت عنخ آمون.

عرفت حتحور بسيدة الحياة والنجوم، وكانت تعبد في كل أنحاء مصر قديمًا، وتعد من إلهة الفرح، الجمال، الرقص، الحياة، والسماء، كما أطلق عليها سيدة الفيروز، لارتباط أسمها بالفيروز والأحجار الكريمة، وأيضا الأمومة، ويوجد بعض المناجم في سيناء تسمى بحتحور.