دشن المجلس الأعلى للإعلام، مبادرة:"التنظيم الذاتي للإعلام الرياضي والبرامج الحوارية والأنشطة الإعلانية"، وذلك بعد أن تلاحظ له وقوع عدد من المخالفات المهنية في أنماط الأداء الإعلامي المصري مؤخرًا، بشكل أساء إلى منظومة الإعلام.

وفي سبيل ذلك، دعا المجلس المختصين والمؤسسات المعنية بالعمل الإعلامي في مصر لحضور جلسة العمل الأولى الخاصة بالمبادرة، المقرر عقدها يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بمقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بماسبيرو.

يأتي ذلك في محاولة للتوافق على حلول مهنية للحد من التجاوزات والانتهاكات، وإيجاد السبل اللازمة لتطوير الصناعة، وفق المعايير المهنية، وستتناول الجلسة الأولى قضية ضبط أداء:

1- البرامج الحوارية المتعلقة بالأحداث الجارية.

2- البرامج الرياضية التليفزيونية والإذاعية.

3- الأنشطة الإعلانية.

وأكد المجلس أن هذه المبادرة تندرج ضمن آليات التنظيم الذاتي للعمل الإعلامي، وهي الآليات التي تستهدف تعزيز الالتزامات الطوعية والأخلاقية لأطراف الصناعة، بما يعزز آراءها ويحد من تجاوزاتها مع الحفاظ على حرية الرأي والتعبير، واستكمالًا للجهود التي يبذلها في مجال ترقية المواكبة الإعلامية للرياضة المصرية والإقليمية والعالمية، إضافة إلى "كود الإعلام الرياضي"، الذي أصدره المجلس في 2019، والمنشور بالجريدة الرسمية، وسعيًا إلى تطوير قدرة المنظومة الإعلامية الرياضية الوطنية على الوفاء بالمعايير والقواعد الأخلاقية والمهنية.

 

المبادرة تستهدف تفادي الأخطاء

وفي هذا الإطار، قال كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المبادرة جاءت لاستكمال الخطوات التي بدأها المجلس، وذلك لبحث جميع المشاكل التي يعاني منها الإعلام في هذه الفترة، ووضع حلول لها.

وأوضح "جبر" في تصريحات تليفزيونية، أن أفضل من يناقش تلك المشكلات، ويقدم الاقتراحات القابلة للتطبيق هم الإعلاميين أنفسهم، حيث لن تخرج قرارات بعيدًا عن صناع المهنة، لافتًا إلى أن المناقشات ستستمر طوال الأسبوع الحالي والمقبل، من أجل التوصل إلى ميثاق شرف يلتزم به جميع العاملين في المجال الإعلامي.

وأضاف قائلًا:"الإعلام المصري في المنطقة العربية يحوز الصدارة، التي لابد أن نحافظ عليها، وندعمها، وذلك بتفادي الأخطاء الصغيرة".

وأكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على أن هناك تنسيق مع الهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام، بهدف الوصول إلى إعلام نظيف يقضى على السلبيات، مضيفًا:" خلال المؤتمرات سيكون هناك تنسيق مع الجهتين وسيحضر من يمثلهم".

 

المجلس الأعلى للتنظيم الإعلام

ويعمل المجلس الأعلى للتنظيم الإعلام، على تنظيم شئون الإعلام المسموع والمرئي والرقمي بالصحافة المطبوعة والرقمية وغيرها، ويتمتع بالاستقلال الفني والمالي والإداري ولا يجوز التدخل في شؤونه، ويعد الجهة البديلة التي انتقلت إليها مسئوليات وزارة الإعلام.

ويختص بوضع القواعد والمعايير المهنية الضابطة للأداء الصحفي والإعلامي والإعلاني بالاشتراك مع النقابة المعنية، فضلًا عن تلقي وفحص شكاوى ذوي الشأن عما ينشر بالصحف أو يبث بوسائل الإعلام، ويكون منطويًا على مساس بسمعة الأفراد أو تعرض لحياتهم الخاصة.

ويتولى اتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية، في حال مخالفتها للقانون أو لمواثيق الشرف، وله إحالة الصحفي أو الإعلامي إلى النقابة المعنية لمساءلته في حال توافر الدلائل الكافية على صحة ما جاء في الشكوى ضده.

كما يتولى منح التصاريح لممثلي الصحف ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام الأجنبية بالعمل في جمهورية مصر العربية، وتحديد نطاق عملهم، وذلك وفقًا للقواعد التي يضعها وتحديد المقابل المالي لها بما لا يجاوز مائة ألف جنيه سنويًا، أو ما يعادلها بالعملة الأجنبية، يتم أداؤها بالعملة التي يحددها المجلس، بالإضافة إلى العديد من المهام الأخرى المتصلة بهذا الشأن.