الجمعة 23 اغسطس 2024

الفيلم الفلسطيني القصير «ما بعد» لمها حاج يحصد جائزتين في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي

مها حاج

فن17-8-2024 | 17:48

نوران الرجال

فاز الفيلم الفلسطيني القصير ما بعد للمخرجة مها حاج على جائزتا Pardino d’Oro Swiss Life (جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير)، وهذا ضمن عرضه العالمي الأول بالمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي بسويسرا، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الشباب المستقلة وتسلمت المخرجة الجائزتين في حفل الختام الذي أقيم اليوم السبت.

وتفاعل الجمهور مع الفيلم بحفاوة شديدة، وحاز على إشادات نقدية هائلة، منها وصف الناقد محمد رُضا للفيلم أنه من أفضل الأفلام التي شاهدها هذا العام، كما ثمن في جريدة الشرق الأوسط بالأداء التمثيلي في الفيلم "تمثيل عرين عمري ومحمد بكري مثل عزفٍ موسيقي ثنائي متجانس".

وأوضح "كل شيء في مكانه والإيقاع متنقلٌ، لكنه غير مستعجل للوصول إلى تلك المفاجأة التي كان يمكن لها أن تُهدر فيما لو أن المعالجة الإجمالية لم تكن واحدة منذ البداية".

وتقول مها حاج "يقع فيلم ما بعد على خلفية الصراع الدائم في غزة، وهو رثاء وشهادة على قوة الروح الإنسانية التي لا تُقهر في عالم تحدده المعاناة، تعد رحلة سليمان ولبنى تذكير مؤثر بالقوة السحرية والقدرة غير المحدودة للخيال البشري".

وتابعت، الفيلم يواجه الواقع الصارخ لأمة مزقتها عقود من الصراع. لا توجد إجابات سهلة، ولا حلول سياسية لتخفيف معاناة الآباء الذين فقدوا كل شيء، فإنه ينكشف في عالم غير مقيد بالزمان أو المكان - وهو انعكاس مؤثر للخسارة التي لا يمكن تعويضها والتي تتحدى الحدود الدنيوية".

ويحكي الفيلم قصة سليمان ولبنى، زوجان منعزلان، يتعرض خيالهما المصون بعناية للتهديد عندما يستحضر شخص غريب غير مدعو حقيقة مؤلمة.

يعيش سليمان ولبنى في مزرعة منعزلة يهتمون بالأشجار، ويُجرون مناقشات ساخنة ومستمرة حول خيارات حياة أطفالهما الخمسة، وفي أحد الأيام يصل شخص غريب منزلهما ليكشف لنا حقيقة مروعة.

الفيلم من تأليف وإخراج مها حاج وبطولة محمد بكري الذي حصل على العديد من الجوائز عن أعماله، منها جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة السينمائي، ويشاركه البطولة عرين العمري وعامر حليحل ومدير تصوير أوغستين بونيه ومونتاج فيرونيك لانج ومهندس الديكور ساهر دويري وموسيقى منذر عودة وصوت محمد أبو حمد.

 

من هي مها حاج؟

ولدت مها حاج في الناصرة وتخرجت من الجامعة العبرية في القدس في الآداب الإنجليزية والعربية.

تميزت رحلتها الفنية بالتعاونات البارزة واستمدت تجربتها السينمائية من عملها كمصممة فنية في فيلم الزمن الباقي لإيليا سليمان، وفيلم الصدمة لزياد دويري.

كتبت وأخرجت الفيلم القصير برتقال عام 2009 والذي فاز بجائزة الجمهور بمهرجان مونبلييه بفرنسا والفيلم الوثائقي خلف هذه الجدران عام 2010.