الأحد 18 اغسطس 2024

تشريح يكشف معلومات جديدة عن المومياء المعروفة باسم "المرأة الصارخة"

المومياء الصارخة

ثقافة18-8-2024 | 02:39

إسلام علي

عثر على مومياء تُعرف باسم  "المرأة الصارخة"  في مقبرة مصرية يبلغ عمرها 3500 حوالي عام، هذه المومياء اكتسبت اسمها بسبب تعبير وجهها الفريد الذي يبدو وكأنه يصرخ، ويُعتقد أن هذه المومياء تعود لامرأة من العائلة الملكية، وتم العثور عليها في وضع غير عادي حيث يظهر فمها مفتوحاً وكأنها تعاني من صرخة أبدية.

ويعتقد العلماء أن هذه المومياء قد تكون ماتت نتيجة معاناة شديدة أو بطريقة غير طبيعية، مما جعل وجهها يتخذ هذا الشكل المروع، وتعتبر "المرأة الصارخة" من المومياوات الفريدة التي تقدم نظرة مثيرة حول الطقوس الجنائزية والحياة والموت في مصر القديمة.

 

الأبحاث مستمرة لفهم المزيد عن هذه المومياء وأسباب هذا التعبير المميز على وجهها، بالإضافة إلى تحليل السياق التاريخي والاجتماعي الذي كانت تعيش فيه.

 

كانت تلك المومياء محفوظة بشكل جيد باستخدام مواد تحنيط باهظة الثمن، وكشفت الأشعة المقطعية أن أعضائها كانت لا تزال سليمة، مما يدل على تقنية تحنيط غير عادية.

 

وبعد إجراء عدة دراسات على المومياء اتضح أنها توقفت عضلاتها على الفور، مما أدى إلى تجميد صرختها الأخيرة في مكانها لمدة 3500 عام، هذا ما يكشفه تحليل المومياء التي أطلق عليها اسم "المرأة الصارخة".

 

ووجد الباحثون أيضًا أن المرأة تم تحنيطها بمواد مستوردة باهظة الثمن، وكانت جميع أعضائها داخل جسدها، مما يشير إلى طريقة فريدة من نوعها للحفاظ عليها، وكشف الباحثون عن نتائجهم في دراسة جديدة نشرت في مجلة Frontiers in Medicine .

 

قالت سحر سليم ، المؤلفة المشاركة في الدراسة وخبيرة الأشعة للمومياوات في مستشفى القصر العيني بجامعة القاهرة، لموقع لايف ساينس عبر البريد الإلكتروني: "لا يزال التحنيط في مصر القديمة مليئًا بالأسرار"، عادةً ما تكون الأعضاء السليمة علامة على التحنيط السيئ أو المهمل ، لكن مومياء المرأة الصارخة كانت محفوظة بشكل جيد بشكل ملحوظ.

 

وأضافت: كانت هذه مفاجأة بالنسبة لي، لأن الطريقة الكلاسيكية للتحنيط  في المملكة الحديثة حوالي 1550 إلى 1070 قبل الميلاد شملت إزالة جميع الأعضاء باستثناء القلب.

 

وجدير بالذكر، أن علماء الآثار اكتشفوا مومياء "المرأة الصارخة"، التي سميت بهذا الاسم بسبب فمها المفتوح، في الدير البحري بالقرب من الأقصر في مصر عام 1935 أثناء حفر مقبرة سنموت ، وهو مهندس معماري بارز ومسؤول حكومي كان يشاع أنه كان عشيق الملكة حتشبسوت سراً، وأشارت سحر سليم إلى أن المرأة الصارخة دُفنت في حجرة دفن قريبة ومن المرجح أنها أحد أفراد عائلة سنموت المقربين، وذلك طبقا لما ذكره موقع Live science.