الأحد 18 اغسطس 2024

تطورات العدوان على غزة| الاحتلال يواصل قصف المدنيين العزل.. والمقاومة توقع قوة إسرائيلية في كمين

الحرب على غزة

تحقيقات18-8-2024 | 01:49

محمود غانم

دون أي تغير في المشهد، تواصلت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل تلاحق موجات النزوح بالقطاع وتأزم الأوضاع الصحية، مع حصد غارات الاحتلال أرواح العشرات من المدنيين العزل، وفي الوقت ذاته، نجحت المقاومة الفلسطينية في إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح، وسط معارك ضارية في محاور التقدم.

 تطورات العدوان على غزة

في اليوم الـ316 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر، وصل منها للمستشفيات خلال الساعات المنقضية 69 شهيدًا، بجوار 136 مصابًا، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. 

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 40.074 شهيدًا، فضلًا عن إصابة 92.537 مصابًا جلهم من النساء والأطفال.

وفي هذا الإطار، دعت حركة حماس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى حماية المدنيين الفلسطينيين، والعمل على وقف جرائم إسرائيل الوحشية بحقهم.

وأشارت حماس، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المدنيين العزل خصوصًا بمحافظة وسط قطاع غزة، التي تعد مركز نزوح كبير لمئات الآلاف من شمال القطاع وجنوبه.

ويستهدف جيش الاحتلال المدنيين العزل بإصدار أوامر تهجير جديدة بعدة مناطق بقطاع غزة تحت وطأة القصف، وفق الحركة، التي تابعت:"إلى جانب ارتكابه مجازر بشعة بحق العائلات، راح ضحيتها مؤخرًا العشرات من الشهداء، بينهم عائلة كاملة مكونة من 16 فردًا، معظمهم من الأطفال".

وقد قتل جيش الاحتلال، فجر السبت، أسرة كاملة مكونة من 16 فلسطينيًا بينهم 9 أطفال جراء قصف استهدف منزلها في منطقة الزوايدة وسط القطاع.

وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان شرقي دير البلح وبلدة القرارة، وبلوكات في منطقة المواصي، ومدينة حمد وأحياء الجلاء والنصر شمال خان يونس بالإخلاء الفوري، استعدادًا لبدء عملية عسكرية فيها.

في غضون ذلك، قالت بلدية دير البلح وسط القطاع، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لمناطق شرق المدينة تسببت في خروج 10 آبار مياه عن الخدمة من أصل 19، وأصبح الوصول خطرًا إلى 3 آبار أخرى غرب شارع صلاح الدين.

موضحة أن وضع المياه سيكون صعبًا جدًا في الفترة القادمة مع خروج آبار شرق دير البلح عن الخدمة، لا سيما أنها مصدر أساسي لتغذية مناطق غرب شارع صلاح الدين، مركز المدينة.

وربطًا بما سبق، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن إسرائيل قلصت المنطقة الإنسانية إلى 11% من مساحة قطاع غزة، موضحة أن النازحين لا يجدون مكانًا آمنًا في القطاع، مشيرة إلى نزوح آلاف العائلات في غزة مع إصدار السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة.

 

التطورات الميدانية

قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في جيبين لقوات العدو، والاشتباك مع من تبقى من الجنود بالأسلحة الرشاشة، مشيرة إلى إيقاعهم بين قتيل وجريح في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوى جنوب مدينة غزة. 

في الموازة، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محاور التقدم شرق منطقة القرارة شمال خان يونس.

في المقابل، أقر جيش الاحتلال بمقتل ضابط برتبة رائد، وهو قائد سرية في كتيبة الإسناد اللوجستي، خلال معارك وسط قطاع غزة.

وبذلك بلغ عدد الجنود الإسرائيليين القتلى، منذ السابع من أكتوبر الماضي، 691 بينهم 331 بالمعارك البرية في غزة منذ 27 من الشهر نفسه، فيما بلغ عدد المصابين 4.327، وفق معطيات إسرائيلية تواجه بالتشكيك.

 

 كارثة صحية

أكدت وزارة الصحة بغزة، أنها سجلت أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع، وذلك في مدينة دير البلح لطفل يبلغ من العمر 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال.

إثر ذلك، قالت الصحة الفلسطينية، إن تأكيد وجود إصابة واحدة بمرض شلل أطفال في قطاع غزة، يعني وجود مئات الحالات غير المكتشفة.

وعلميًا، يُعرف أنه من معدل 200 إصابة بالفيروس حالة واحدة تظهر عليها أعراض شلل الأطفال المتطابقة، فيما قد تكون أعراض باقي الحالات على شكل رشح أو حمى بسيطة، بحسب الصحة الفلسطينية، التي أشارت إلى وجود خطة شاملة متكاملة لتنفيذ حملة تطعيم موسعة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة تستهدف الأطفال دون 10 سنوات.

وأوضحت أنه جرى توفير مليون و200 ألف جرعة من طعم شلل الأطفال، النوع الثاني، بالتنسيق مع منظمة اليونيسف، وجارى توفير 400 ألف جرعة أخرى، مرجحة وصول المرضى إلى القطاع من الخارج.

وغالبًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أو من أتى معه، أو من بلدان مجاورة، كما ذكرت الوزارة الفلسطينية، داعية الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم في توفير الحماية والأمن للطواقم الصحية والطبية.