يعد الانفصال العاطفي تجربة مؤلمة لأي أنثى، حيث تترك آثارًا عميقة على الحالة النفسية؛ قد تشعر الفتاة بعد الانفصال بحزن شديد، وغضب، وقلق، وربما تواجه صعوبة في التكيف مع الحياة الجديدة ؛ ولكن من المهم أن نعلم أن الشفاء ممكن، وأن هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها إدارة عقولنا وتجاوز هذه المرحلة الصعبة ، وفقاً لما ذكره خبراء علم النفس عبر موقع "psychologytoday"وإليكِ التفاصيل.

- الخطوة الأولى نحو الشفاء بعد الانفصال هي قبول المشاعر كما هي. من الطبيعي جدًا أن ينتابك مزيج من المشاعر، بدءًا من الحزن والغضب ووصولًا إلى الارتباك والراحة ، لا تقمعي مشاعرك بل اقبلها واحتضنها. إن السماح لنفسك بالاعتراف بكل ألامك، دون إصدار أحكام، هو مفتاح التخلص من هذه الأوجاع تدريجيًا.

- بعد الانفصال من الضروري وضع حدود واضحة مع شريكك السابق لحماية سلامتك العاطفية، تجنبي الوهم بإمكانية البقاء أصدقاء، فذلك قد يعيق عملية التعافي؛ بدلًا من ذلك امنحي نفسك وله مساحة للابتعاد عن بعضكما البعض، وتجنبي أي نوع من التواصل الذي قد يعيدك إلى الماضي المؤلم؛ سواء كان ذلك التواصل المباشر أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى الانخراط في أنشطة مشتركة، فمن الأفضل التوقف مؤقتًا حتى تتمكنين من البدء في الشفاء؛ حيث يساعدك تحديد حدود واضحة مع شريكك السابق على خلق جو من الوضوح والاستقرار.

- خلال فترة الانفصال تقع مسؤولية العناية بنفسك على عاتقك؛ الاهتمام بصحتك الجسدية والعقلية هو استثمار في شفائك؛ هذا يعني الالتزام بنظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم،.. فضلاً عن أهمية العناية بمشاعرك وعقلك؛ لذا خصصي وقتًا لأنشطة تستمتعين بها، مثل ممارسة هواياتك أو التأمل، فهذه الأنشطة تساعدك على إعادة بناء شعورك بالسلام الداخلي والمرونة.

- قد يكون الانفصال تجربة عاطفية مرهقة، وقد تجدين أن الدعم من الأصدقاء والعائلة ليس كافيًا؛ في هذه الحالات يمكن أن يكون الدعم المهني من معالج نفسي هو المفتاح لشفائك، يوفر المعالج مساحة آمنة ومحايدة حيث يمكنك التعبير عن مشاعرك بحرية واستكشاف أفكارك دون خوف من الحكم؛ يمكنهم تزويدك بالأدوات والتقنيات اللازمة للتعامل مع الألم العاطفي، وتحسين احترامك لذاتك، ووضع أهداف جديدة للمستقبل.

- يمكن أن يكون الانفصال نقطة تحول إيجابية؛ بدلاً من التركيز على الألم والخسارة، استغلي هذه الفرصة للنمو والتطور الشخصي ؛ استخدمي هذا الوقت للتأمل في نفسك، واحتياجاتك، ورغباتك، أجعلي الانفصال بداية فصل جديد في حياتك، حيث تكتشفين جوانب جديدة من شخصيتك وتتعلمي دروسًا قيمة تساعدك في بناء علاقات أكثر صحة وسعادة في المستقبل.