شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجزي الطنيب ودير شرف، ومدخل قرية قوصين غرب المدينة،
وشددت من إجراءاتها على الحواجز العسكرية التي أصبحت شبه مغلقة أمام الداخلين إلى نابلس والخارجين منها، ما أدى إلى حدوث أزمات خانقة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أغلقت كذلك الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية، بزعم البحث عن شاب قام بطعن مستوطن شرق محافظة قلقيلية.
ومن ناحية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم /الأحد/، بلدة جلبون شرق مدينة جنين.
وقال رئيس بلدية جلبون إبراهيم أبو الرب لـ"وفا" إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من المنطقة الشمالية، وتجولت في الأراضي الزراعية "منطقة البيوت البلاستيكية"، وأطلقت النار باتجاه منازل المواطنين.
وأضاف أن البلدة تعاني منذ أشهر من اقتحامات متكررة، بعد أن استولت على منازل فيها وحولتها إلى نقاط عسكرية.
في وقت سابق، أفاد كريم كمال، مراسل فضائية "إكسترا نيوز" من أمام معبر رفح البري، أنه هناك 25 شاحنة مساعدات إغاثية وإنسانية تحركت من الأراضي المصرية، وذلك بعد توقف لمدة يومين الجمعة والسبت، بعدما كان معبر كرم أبوسالم مغلقًا أمام دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية.
وأضاف "كريم" في رسالته على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأحد، أن الشاحنات تحمل المستلزمات الغذائية والطبية التي يحتاجها الأشقاء داخل قطاع غزة، بجانب 7 شاحنات من مشتقات المواد البترولية، موضحًا أن هذا العدد قليل وضئيل للغاية ليلبي احتياجات الأشقاء بداخل قطاع غزة.
وتابع المراسل أن تقرير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة الإنسانية أشار إلى انخفاض عدد دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية من معبر كرم أبوسالم وتعنت قوات الاحتلال الاسرائيلي في وضع العراقيل في دخول المساعدات أدى لإصابات بالجملة وتدهور للوضع الإنساني والطبي والصحي لسكان قطاع غزة.
وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أكد أن أكثر من 650 طفل من سكان قطاع غزة يحتاجون لجرعات شلل الأطفال، مطالبًا بهدنة لمدة أسبوع بالتنسيق مع مكتب اليونيسيف بدخول مليون ونصف جرعة تنشيطية للأطفال دون سن الـ 10 سنوات ليلبي احتياجات الأطفال التي تحتاج للتطعيمات.
ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 40099 فلسطينيين وإصابة 92609 آخرين.
حيث يواجه سكان قطاع غزة قيود إسرائيلية متزامنة في ظل استمرار الحرب، لا سيما محافظتي غزة والشمال، مجاعة شديدة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.