الأربعاء 21 اغسطس 2024

تطورات العدوان على غزة.. عراقيل إسرائيلية أمام التوصل إلى اتفاق تهدئة

العدوان على غزة

تحقيقات19-8-2024 | 01:44

محمود غانم

في ظل جهود حثيثة تبذل من الوسط لدفع تجاه إطار التهدئة في قطاع غزة، إلا أن حديث الأطراف يعكس مدى صعوبة تحقيق ذلك، في ظل إصرار إسرائيلي على البقاء بمحور فيلادلفيا، ما اعتبرته حركة حماس عائق عن التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التي دخلت شهرها الـ11 تواليًا.

 تطورات العدوان على غزة

في اليوم الـ317 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين، وصل منها للمستشفيات 25 شهيدًا و72 مصابًا، بينما لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 40.099 شهيدًا، فضلًا عن 92.609 مصابًا.

في المقابل، قتل إسرائيلي، وأصيب آخر، جراء تفجير شاحنة في جنوب تل أبيب، وفق وسائل إعلام عبرية، التي أشارت إلى أن الشرطة والشاباك فتحا تحقيقًا في خلفية الحادثة، ويفحصان إمكانية أن تكون العملية ذات دوافع "قومية تخريبية"، في إشارة إلى العمليات التي ينفذها فلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن الانفجار في تل أبيب كان نتيجة عبوة ناسفة، طبقًا للمصدر ذاته.

 

 مسار المفاوضات

وفي الوقت الذي أقر فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن بلاده تخوض مفاوضات معقدة للغاية، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، قالت حركة حماس، إن المقترح الجديد يستجيب لشروط الأول، ويتماشى معها، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا.

وتابعت:"تأكدت الحركة بأن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، ويضع شروطًا ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب".

وبناء على ذلك، حملت نتنياهو كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل لاتفاق، والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له الشهب الفلسطيني، جراء مواصلة عدوانه واستهدافه الممنهج لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة.

وقد أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إصراره على سيطرة قوات الجيش على محور فيلادلفيا، لمنع الفلسطينيين من إعادة التسلح، وفق قوله.

وفي هذا الإطار، قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن طاقم المفاوضات يحث نتنياهو على إبداء مرونة أكثر بشأن نقاط الخلاف للمضي نحو اتفاق، مشيرة إلى أنه أبلغ نتنياهو بأنه لا يمكن القول إنهم يواصلون المفاوضات ما لم يحدث تقدمًا، وأن الخيار يتمثل في إما تسوية ملف محور فيلادلفيا أو عدم إعادة المحتجزين.

يأتي هذا في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب محاولًا الدفع قدمًا تجاه إطار التهدئة، وذلك بعد أن قدمت بلاده بدعم من مصر وقطر مقترحًا يقلص الفجوات القائمة بين حماس وإسرائيل يعول عليها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الاجتماع المرتقب بالقاهرة.

ومن المقرر، أن يجتمع بلينكن مع كبار القادة الإسرائيليين بما في ذلك رئيس وزراء الاحتلال، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، ووزير الدفاع يوآف جالانت، طبقًا لـ تقارير إعلامية.

 تطورات العدوان على غزة

ميدانيًا، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت موقع مارس العسكري برشقة صاروخية، مشيرة في الوقت ذاته، إلى أنها قصفت بوابل من قذائف الهاون عيار 60 تجمعًا لآليات العدو وجنوده بشمال مدينة حمد غربي خان يونس.

كما قصفت بصواريخ 107 مقر قيادة وسيطرة تابعًا لجيش العدو المتوغل في شمال شرقي خان يونس، وفق قولها.

من جهتها، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت قوة إسرائيلية راجلة من 10 جنود بقذيفة قرب الكلية الجامعية في حي تل الهوى جنوب غزة.

وذكرت القسام، أن مقاتليها فجروا عبوتين بقوات الاحتلال الإسرائيلي وأوقعوا عناصرها بين قتيل وجريح في غرب مدينة حمد، مضيفة أنها فجرت عبوة برميلية وأخرى صدمية بقوات العدو وأوقعوا عناصرها بين قتيل وجريح بالمنطقة ذاتها.