نحتفل في 19 أغسطس من كل عام ، باليوم العالمي للعمل الإنساني، تكريمًا للأعمال النبيلة التي تساهم في تخفيف معاناة المحتاجين، ولكن، ما الذي يجعل هذا العمل أكثر تأثيرًا عندما تقوم به المرأة؟ وما هي العلاقة بين العمل الإنساني والثقة بالنفس لدى المرأة؟ وتحسين نفسيتها، ولذلك نوضح في السطور التالية مع استشارية نفسية أهم الآثار الإيجابية للعمل الإنساني على صحة المرأة النفسية، وكيف يساهم في تمكينها وتطوير شخصيتها.
ومن جهتها تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن للعمل الإنساني له دورًا محوريًا في تعزيز الثقة بالنفس لدى المرأة وتحسين صحتها النفسية، فالمشاركة في الأعمال الخيرية لا تقتصر على تقديم المساعدة للآخرين، بل تمتد لتشمل اكتشاف قدرات المرأة الكامنة وتنميتها، كما أنه يمثل جزءًا لا يتجزأ من العلاج النفسي لبعض الحالات، وذلك لأنه يرفع من الطاقة الإيجابية ويقوي الشعور بالقيمة الذاتية، فمن خلال مساعدة الآخرين، تشعر الأنثى بإحساس عميق بالرضا والسعادة، مما يعزز ثقتها بنفسها وقدراتها.
وأضافت استشاري العلاقات الأسرية، على أنه هناك آثار إيجابية عديدة تعود على نفسية المرأة عند مشاركتها في العمل الإنساني، وأجملتها في الآتي:
- يمنح العمل الإنساني المرأة الشعور بالإنجاز والقوة، مما يعزز ثقتها بنفسها وقدراتها على التأثير الإيجابي في المجتمع.
- يساعد العمل الإنساني على تخفيف التوتر والقلق، وتعزيز الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة.
- يتطلب العمل الإنساني مجموعة متنوعة من المهارات، مثل التواصل والتخطيط وحل المشكلات، مما يساهم في تطوير شخصية المرأة وقدراتها.
- يوفر العمل الإنساني فرصة لبناء علاقات اجتماعية قوية وداعمة، مما يقلل من الشعور بالوحدة والعزلة.
- يساعد العمل الإنساني المرأة، على تكوين هوية قوية قائمة على القيم والمبادئ الإنسانية.
- تواجه المرأة العديد من التحديات في حياتها اليومية، ولكن العمل الإنساني يمكن أن يكون وسيلة قوية للتغلب على هذه التحديات.
- من خلال المشاركة في الأعمال الخيرية، تستطيع المرأة أن تثبت لنفسها وللمجتمع قدرتها على تحقيق إنجازات كبيرة.
واختتمت مؤكدة على بعض الأمثلة التي تندرج تحت مسمى العمل الإنساني، ومن الممكن أن تقوم بها المرأة، وهي:
- محو الأمية بين الأطفال والنساء، مما يفتح آفاقًا جديدة أمامهم، وكذلك الأمية الرقمية لما لها من دور أساسي في وقتنا الحالي، نظرا لتوسع استخدامها على نطاق كبير في شتى الهيئات الحكومية.
- تقديم الرعاية الصحية للمحتاجين، والمساهمة في نشر الوعي الصحي.
- التبرع بالملابس القديمة بعد إعادة تجديدها، أو الكتب والأدوات والأثاث الزائد عن الحاجة.
- مساعدة الجيران وكبار السن وتقديم سبل الدعم لهم.