أعلنت الجزائر، اليوم الإثنين تقديم مساعدات إنسانية إلى دولة النيجر على إثر ما خلفته الفيضانات الأخيرة.

وأوضحت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان، أنه تم شحن ونقل، مساعدات إنسانية اليوم على متن أربع طائرات نقل عسكرية تابعة للقوات الجوية الجزائرية إلى النيجر.

وأضاف البيان أن المساعدات متمثلة في مواد غذائية، وأدوية ومواد طبية، خيم وأفرشة مقدمة من طرف الهلال الأحمر الجزائري.

وبحسب البيان، فأن "هذه العملية الإنسانية تؤكد مرة أخرى مرافقة الجيش الجزائري لكل المبادرات الإنسانية والتزامه الدائم في تأدية مثل هذه المهام النبيلة".

كانت قد أعلنت وزيرة العمل الإنساني وإدارة الكوارث في النيجر، آيسا واندارما، في وقت سابق، عن مقتل ما لا يقل عن 94 شخصًا وتضرر أكثر من 137 ألف آخرين جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت البلاد منذ يونيو الماضي.

وأفادت الوزيرة، وفقًا لوسائل إعلام محلية، بأن أحدث إحصائية حتى 7 أغسطس 2024 تكشف عن إصابة 93 شخصًا ووفاة 94 آخرين، بينهم 44 غرقوا و50 بسبب انهيار المنازل.

وأوضحت واندارما أن الفيضانات أدت إلى تدمير أكثر من 15 ألف منزل وحوالي 40 فصلًا دراسيًا، بالإضافة إلى نفوق 15,472 رأسًا من الماشية، وهي من الركائز الأساسية لاقتصاد النيجر.

كما أعربت عن مخاوفها من نقص مياه الشرب في المناطق الأكثر تضررًا وانتشار أمراض مثل الملاريا والبلهارسيا والكوليرا.

من جانبه، أشار وزير النقل النيجري، الكولونيل ساليسو مهامان، إلى أن الفيضانات تسببت في قطع الطرق والجسور، خاصة في منطقة أغاديز الصحراوية شمال البلاد.

وأوضح أن السلطات ترسل رسائل نصية للسكان لتحثهم على "البقاء في المنازل" و"تأمين الماشية" والاتصال بخدمات الطوارئ لتقليل الإصابات والخسائر.

ووفقًا لوزارة الداخلية في النيجر، تسببت الفيضانات التي تؤثر حاليًا على العاصمة نيامي في وفاة 4 أشخاص وإصابة آخرين، بينما أشارت شركة الكهرباء الوطنية إلى انقطاع التيار الكهربائي كإجراء احترازي. 

تأثرت جميع مقاطعات البلاد الثماني، بما في ذلك مناطق مارادي وزيندر وتاهوا، بالفيضانات.

وقدّر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إحصائية سابقة أن عدد المتضررين قد يصل إلى أكثر من 247 ألف شخص قبل نهاية موسم الأمطار في سبتمبر.

وأوضح المكتب أن الأمطار الغزيرة والفيضانات تفاقمت بسبب تغير المناخ.