شهد قصر ثقافة بورسعيد، الاثنين، جولة جديدة من الورش الفنية والحرفية، ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني الثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، بمشروع "أهل مصر" المقام برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى 24 أغسطس الحالي.
فعاليات الورش الفنية والحرفية
تضمنت الفعاليات مجموعة من الورش الفنية والحرفية المتنوعة، ومنها ورشة "كتابة السيناريو" وتحدث خلالها الكاتب والسيناريست وليد كمال، عن كيفية كتابة بناء الشخصيات، موضحا كيفية إنشاء شخصيات مركبة ومتعددة الأبعاد وتطويرها.
أشار "كمال" إلى أن السيناريو ينقسم إلى أجزاء رئيسة وهى المقدمة والوسط والنهاية، كما استعرض أهمية الدقائق الأولى في الفيلم، وكيفية استخدام الحيلة أو الحدث الخاطف، حتى يجذب الجمهور.
كما تطرق بالحديث إلى الحبكة ودورها في تطور القصة، ومفهوم الحبكة المضادة وأهميتها، متناولا طرق تطوير المشاهد وتقنيات كتابتها، كما قام بشرح مهارة كتابة اللوج لاين "Log line"، وأهمية التتابع الدرامي وكيفية كتابته، وكتابة مقاطع سيناريو قصيرة.
وأعرب الأطفال المشاركون بالورشة عن حماسهم الكبير وتقديرهم للورشة، وأوضحت منسه مصطفى متدربة من محافظة أسوان أن الورشة تسببت في حبها لكتابة السيناريو ومنحها الثقة بالنفس للتعبير عن الأفكار وصياغتها في شكل سيناريو متكامل أركانه.
وعن رأيها في الورشة تحدثت جودي نائل من محافظة شمال سيناء، قائلة: "أنا سعيدة أنى أتعلم تقنيات كتابة السيناريو، واستطعت أن أميز بين كتابة الفيلم والقصة والرواية والمسرحية".
وقالت مالك هاني من محافظة شمال سيناء: "الورشة رائعة، وتعلمت منها كيف أكتب قصصا وأحولها إلى سيناريوهات يمكن أن تصبح أفلاما حقيقية".
وواصل المدرب عماد عاشور في ورشة "الخيامية" تدريب الأطفال المشاركين على الخياطة باستخدام الغزر السحرية.
كما تحدث "عاشور" عن أهمية اختيار الألوان عند تصميم وتنفيذ رسومات الخيامية. واستكمل المتدربون تنفيذ شكل "زهرة اللوتس" على حقيبة يد، و"فازة على خدادية".
وعن آراء المشاركين، أوضح المتدرب محمد إبراهيم من محافظة القاهرة، أنه تعلم الخياطة للمرة الأولى وعبر عن سعادته باستخدام الإبرة والشغل اليدوي.
أما المتدرب عبدالله أحمد من سيوة فقال: "من الممتع أن أتعلم شيئا جديدا عن فن من تراث مصر، فقد أحببت استخدام الألوان الزاهية في صنع الأشكال والتصميمات المعبرة عن الفلكلور المصري".
واستكمل جمال الشرنوبي خلال ورشة "تحريك العرائس" تدريب الأطفال المشاركين على تصنيع عروسة الماريونت، ورقصة التنورة، ورقصة الفنون الشعبية.
موضحا أنه قام بتعليم المشاركين المكونات الأساسية التي تتكون منها العروس الاسفنجية والعروس الماريونيت، بمكونات بسيطة لا تتكلف كثيرا، عن طريق عمل مجسمات فنية تصنع من الفوم، والشاش والمعجون وغيره، بدلا من الخشب الذي يتكلف كثيرا.
كما واصل مع المتدربين تدريبهم على تقنيات تحريك العرائس، وعمل تصميمات استعراضية للعرائس.
وأعرب المتدرب حذيفة حسام من محافظة أسوان، عن سعادته بتعلم تصنيع العرائس، وتحريكها بطريقة تبدو وكأنها حقيقية. الأمر نفسه عند عبد الله مصطفى من مدينة حلايب الذي قال: "لم أكن أعرف أن تحريك العرائس يمكن أن يكون ممتعا بهذا الشكل".
كما شهدت الفعاليات استمرار كل من ورشة "الخرز" للمدربة منى عبد الوهاب، "إعادة التدوير" تدريب نجوى عبد العزيز، "الكتابة والإلقاء الشعري" الشاعر محمود الحلواني، "الموسيقى والغناء" للفنان ماهر كمال، "الرسم بالموسيقى" للفنان وائل عوض، "الأركت " للمدرب حسني إبراهيم، "فن الأراجوز" للفنان ناصر عبد التواب، "الشنط بالشبك" للمدربة نجلاء شحاتة، "المشغولات الجلدية" تدريب د. إيمان أحمد، وورشة "التصوير والفوتوشوب".
الأسبوع الثقافي 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية الستة
الأسبوع تنظمه هيئة قصور الثقافة وينفذ بإشراف لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والمدير التنفيذي للفعاليات، ويقام ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. چيهان المالكي.
ويستضيف الأسبوع الثقافي 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية الستة شمال وجنوب سيناء، أسوان، البحر الأحمر" حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد ومطروح، بالإضافة إلى عدد من الأطفال من محافظة القاهرة حي الأسمرات"، ويضم 14 ورشة فنية وحرفية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمدينة الباسلة منها: المتحف الحربي، متحف النصر، حديقة المسلة، مسجد التوفيقي، بجانب زيارة مدينة بورفؤاد، وجبل الملح وجولة ترفيهية بشاطيء القوات المسلحة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدم لأبناء المحافظات الحدودية ويقام ضمن البرنامج الرئاسي الذي يهدف للحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء، والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه.