الأربعاء 21 اغسطس 2024

«الجارديان»: على كامالا هاريس أن تكون مرشحة للتغيير والاستمرارية

كامالا هاريس

عرب وعالم20-8-2024 | 15:27

دار الهلال

ترى صحيفة "الجارديان " البريطانية أنه يتعين على كامالا هاريس أن تكون مرشحة للتغيير والاستمرارية. 

وقالت الصحيفة - في مقال افتتاحي أوردته اليوم الثلاثاء- إن هاريس ستكون -أكثر من الرئيس جو بايدن- هي التي تحدد شكل المؤتمر الانتخابي، إذ جعل كلاهما من التهديد الذي لا جدال فيه للديمقراطية والحرية هو محور خطابهما،مشيرة إلى أن السؤال الرئيسي الآخر لهذا الأسبوع هو مدى نجاح هاريس في طرح نفسها كمرشحة للتغيير والاستمرارية.

وأضافت أنه قبل شهر، بدأ الرئيس بايدن ومساعدوه في صياغة خطاب ختامي،الذي اختتم به المؤتمر الديمقراطي لهذا الأسبوع في شيكاغو،وبدلا من ذلك، لم يلق بايدن أمس "الاثنين" الخطاب الختامي للمؤتمر، لكنه ألقى خطابه الخاص.

وذكرت الصحيفة أن خطاب بايدن في المؤتمر يعد أحد آخر لحظاته الكبيرة في دائرة الضوء السياسية، وبداية لانسحابه من المجال السياسي الأمريكي بعد نصف قرن،فاعتبارا من اليوم، ينتمي الحزب الديمقراطي إلى كامالا هاريس، فهي من تهم الآن،وخلال الأيام القليلة القادمة، لن يكون بايدن في شيكاغو أو في مسار الحملة، بل في إجازة.

وأضافت الصحيفة أن الشكوك التي تحوم حول عمر بايدن وإدراكه وقدرته على الخدمة لمدة أربع سنوات لم تكن لتبتعد أبدا،لا سيما في التغطية الإعلامية،ولن تبتعد أيضا التكهنات المتزايدة والمؤلمة للغاية بالهزيمة في الانتخابات العامة في نوفمبر المقبل،وهي الهزيمة التي قد تغير الولايات المتحدة ــوالعالم ــ إلى الأبد،بطرق لا يمكن إصلاحها.

وأشارت الجارديان إلى أنه بتنحيه عن منصبه، يقلب بايدن هذا الوضع على الأقل في الوقت الحالي، بينما تنتقل هاريس بسلاسة إلى مقعد القيادة في الحملة. وسرعان ما توحد الحزب خلفها وحاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز.

وأوضحت الصحيفة أنهما قد كوفئا بتدفق هائل من الأموال وارتفاع في استطلاعات الرأي الديمقراطية، سواء على المستوى الوطني أو في الولايات المتأرجحة،ولا يزال ترامب يبدو في حيرة من أمره،فقد استبدلت التوقعات بهزيمة الديمقراطيين، بتوقعات بمنافسة حامية يمكن الفوز بها مرة أخرى.

ورأت الجارديان أن كل هذا ضمن لبايدن أن يحظى باستقبال الأبطال في مركز يونايتد الليلة الماضية،وجاء الهتاف من قلب الحزب، وهو أمر مستحق بشكل كبير لاسيما لأنه يتضمن قيام بايدن بشيء لم يكن يريد القيام به بوضوح. غير أنه فعل الشيء الصحيح، إنه يستحق الثناء.

ومضت الصحيفة تقول إن الجدال حول غزة -الذي هيمن على شوارع شيكاغو مع بدء المؤتمر- هي القضية الأكثر إثارة للمشاعر حيث يهم هذا الأمر، لكنها ليست القضية الوحيدة.

واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها قائلة إن بايدن كان شخصية محورية في السياسة المثيرة للانقسام في القرن الحادي والعشرين والتي نشأت من عصر ريجان وهجمات الحادي عشر من سبتمبر، وانهيار البنوك وصعود الصين فضلا عن حركة "حياة السود مهمة". وهو أيضا الرجل الذي أنقذ بلاده ذات مرة، بالوقوف ضد ترامب في عام 2020، وربما فعل ذلك مرة أخرى، بعدم الوقوف ضده بعد أربع سنوات. وبينما يغادر الساحة، يتعين على الولايات المتحدة -والعالم- أن يحييه. ومع ذلك، يتعين على هاريس أن تستخدم هذا الأسبوع للتحدث عن مستقبل أمريكا أيضا..