في مشهد فلكي بديع، يُرى القمر، اللية، مقترنًا مع كوكب زحل "لؤلؤة المجموعة الشمسية"، وذلك بحلول الساعة الـ 8:35 مساءً تقريبًا، حيث يظلا في السماء حتى صباح اليوم التالي حيث يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
ويشير مصطلح الإقتران إلى اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدًا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
ووفقًا لـ موقع "سبيس"، ستشهد أمريكا الشمالية وأستراليا وآسيا عبور الثنائي السماء جنبًا إلى جنب، وفي الوقت نفسه ستشهد مساحة كبيرة من سطح الأرض ما يُعرف باسم "احتجاب القمر"، حيث يمر زحل خلف الحافة العلوية للقمر قبل أن يظهر مرة أخرى في الأسفل.
وبالأمس، شوهد القمر الأزرق في مشهد فلكي نادر نسبيًا، حيث بلغت نسبة لمعانة 100%، فيما سينخفض اليوم بمقدار1%، علمًا بأن تلك الظاهرة حسابية تعتمد على اختلاف طول الشهور القمرية عن الشهور الميلادية، ولا علاقة له باللون الأزرق، بمعنى أن القمر لا يتلون في تلك الليلة باللون الأزرق بأي حال من الأحوال.
ويرجع سبب التسمية، لأن هواة الفلك اعتادوا على تلوين صور القمر الملتقطة في ليال كتلك باللون الأزرق، ولذلك ظن البعض أن القمر بالفعل يتلون في ليلة القمر بالأزرق، وربما تكون التسمية مقترنة بأحداث بتسبب الغبار في الغلاف الجوي الذي يجعل القمر يبدو أزرق اللون.
مشاهد الظواهر الفلكية
ولمراقبة ظاهرة اليوم التي يكون فيها القمر مقترنًا مع كوكب زحل، يُنصح بمتابعتها من الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، التي تعد أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية، كذلك الأجواء المظلمة تعتبر أفضل لمراقبة الظواهر الفلكية، مع العلم، أن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة.
وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.
علمًا، بأن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس؛ حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.