تعرضت فتاة لواقعة عنف أسري بشعة على يد والدها وشقيقها حيث أقدما على ضربها وتعذيبها وحلاقة شعر رأسها بسبب رغبتها في خلع الحجاب.

بداية الواقعة

البداية عندما نشرت إحدى الفتيات منشورا عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وكتبت وهي تستنجد بالناس والسبب أن صديقتها تُعاني من العنف الأسري، وأثارت جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وكتبت دي صاحبتي كلمتني النهاردة بتستنجد بيا من أبوها وأخوها اللي ضربوها ضرب موت لدرجة غالبا عندها نزيف داخلي دلوقتي لأنه مسك راسها هبهدها في الحيطة".

وأضافت "شوهوها زي ما في الصور وحلقولها شعرها كل ده لأنها قلعت النقاب والحجاب وحاليا حابسينها واخدين كل حاجتها اللابتوب بتاعها موبايلها".

وتابعت "أنا مش عارفة اتصرف ازاي و حتى مش عارفة تنزل لأنه حابسها، أنا في صدمة من ساعة ما شوفت الصور، كنت في ساعات أمبارح من الضغط العصبي الشديد، ساعات على ما عرفت تنزل من البيت".

وأكملت استنجادا لصديقتها وقالت "اعتبرها أختك اعتبرها بنتك اعتبر ده كان حصل لأي عزيز عليك والله ما حد هيتحرك غير بالشير".

تحرك عاجل من الداخلية

وفي تحرك عاجل من أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات الواقعة نبين انه تبلغ لقسم شرطة المقطم بمديرية أمن القاهرة من طالبة مقيمة بدائرة القسم وبصحبتها تقرير طبى منسوب صدوره لإحدى المستشفيات يفيد إصابتها بكدمات متفرقة بالجسم وقررت بتضررها من والدها، شقيقها مقيمان بذات العنوان لقيامها بالتعدى عليها بالضرب وحلق أجزاء من شعرها لاعتراضهما على تصرفاتها.

نتيجة التقرير الطبي

وتم توقيع الكشف الطبي على الفتاة وأكد التقرير تعرضها للضرب الذي أدى إلى كدمات وجروح في أنحاء متفرقة من جسدها وعلي الفور استدعت النيابة أسرة الفتاة، لسماع أقوالهم والتحقيق معهم بعد اتهامهم بالتعدي على ابنتهم وتعذيبها وحلق شعرها وبرّر والدها أفعاله بمحادثة بينها وبين شاب تعرفت عليه عبر الإنترنت، متهمًا إياها بأنها ستجلب العار للعائلة.

وقالت الفتاة إن والدها يعاملها بقسوة لنزولها إلى الجامعة، حيث يفتعل الأزمات ويضغط عليها نفسيًا خلال فترات الامتحانات وينعتها بأبشع الألفاظ والشتائم رغم تفوقها الدراسي وسيرتها الحسنة.