حثت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية المجتمع الدولي على اغتنام كل الفرص المتاحة لوقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها الثلاثاء، أن الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، ملزمة ببذل كل الجهود الممكنة لكبح جماح القوى المتطرفة في إسرائيل من أجل منع خروج عملية السلام عن مسارها مرة أخرى.
وأوضحت أن اتفاقية السلام التي يجري مناقشتها حاليا تنص على عملية من ثلاث مراحل تفرج خلالها حماس عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، في مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وأكدت الصحيفة أن مثل هذه الصفقة مطلوبة بشدة نظرا للوضع المزري في غزة بعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب الإسرائيلية التي دمرت المنطقة بشكل أساسي وأغرقت 2.3 مليون فلسطيني يعيشون هناك في "كارثة إنسانية ملحمية".
وقالت "تشاينا ديلي" إن محادثات السلام الجارية أصبحت بالغة الأهمية في الأيام الأخيرة بعد عمليات القتل المستهدفة للزعيم السياسي لحماس في طهران إسماعيل هنية، والقائد كبير في حزب الله فؤاد شكر. وقد أثارت عمليتا الاغتيال مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا مع تعهد إيران وحزب الله بالانتقام. ويعتقد الكثيرون أن التوصل إلى اتفاق سلام من شأنه أن يساعد في منع أي تصعيد آخر للتوترات ويقلل من فرص اندلاع حرب شاملة.
وأضافت الصحيفة أنه بينما لا تزال تفاصيل "اقتراح الجسر" الأخير غير متاحة، هناك مخاوف بشأن المدى الذي قد يصل إليه، نظرا للمعارضة القوية الموجودة داخل إسرائيل لأي تسوية مع حماس. وقد هدد بعض أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم الذي يرأسه نتنياهو في وقت سابق بسحب دعمهم لنتنياهو إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل ما وصفوه ب"تدمير حماس بالكامل".
ولفتت الصحيفة إلى أنه في ضوء كل هذا، سيكون من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ولكن على الرغم من ذلك، فلا بد للمجتمع الدولي ألا يكف عن بذل الجهود للمساهمة في التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل في غزة، والعمل معا لإنهاء الصراع هناك في أقرب وقت ممكن.
وفي ختام افتتاحيتها، أكدت الصحفة أن الولايات المتحدة بشكل خاص عليها بذل كل الجهود الممكنة للسيطرة على القوى المتطرفة في إسرائيل من أجل منع خروج عملية السلام عن مسارها مرة أخرى.