الجمعة 6 سبتمبر 2024

الاحتلال الإسرائيلي يخلف دمارا كبيرا في البنية التحتية خلال عدوانه على مخيم طولكرم

الاحتلال الإسرائيلي يخلف دمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين

عرب وعالم22-8-2024 | 17:25

خلفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانها على مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، تدميرًا كبيرًا للشوارع والبنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الخميس، أن العدوان أسفر عن استشهاد ثلاثة شبان تم نقلهم إلى مستشفى الشهيد ثابت الحكومي بطولكرم، وإصابة آخرين تعتذر نقلهم للمستشفى بسبب منع قوات الاحتلال لمركبات الإسعاف من الدخول للمخيم، قبل أن تتمكن طواقم الهلال الأحمر من التعامل مع إصابتين بشظايا قصف بالرأس، إحداهما طفلة خمس سنوات، ومواطن 37 عاما، وتم نقلهما إلى المستشفى، عقب انسحاب قوات الاحتلال من المخيم قبل قليل.

كما أصيب شاب بجروح متوسطة بعد دهسه من قبل مركبة عسكرية أثناء مروره على شارع السكة بطولكرم، وتم نقله بإسعاف جمعية الهلال الأحمر إلى المستشفى.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة - في تصريح - إن وضع المخيم كارثي بسبب التدمير الواسع لشوارع وممتلكات الفلسطينيين، من بنية تحتية وصرف صحي ومياه وكهرباء واتصالات.

وأضاف أن التدمير والتخريب طالا الشوارع والمحلات التجارية في كافة حارات المخيم وأزقته، إضافة إلى حرق الشوادر وعدد من المنازل التي تأوي الأطفال والنساء وبث الرعب في صفوفهم، من خلال رمي مواد مشتعلة عليها والقصف بطائرات مسيرة، ومنع طواقم الدفاع المدني من دخول المخيم لإطفاء الحرائق.

ووصف سلامة المخيم بأنه منطقة منكوبة، حيث تمارس قوات الاحتلال جرائمها داخل المخيم، وحولته إلى ساحة حرب تطلق فيها نيران أسلحتها بشكل عشوائي على كل شيئ متحرك، من خلال قناصتها التي نشرتها على أسطح البنايات العالية داخل المخيم أو خارجه في ضواحي "ذنابة" و"شويكة" و"اكتابا" الكاشفة له.

وأشار إلى وجود إصابات في صفوف الفلسطينيين ما زالوا داخل المخيم ويصعب نقلهم للمستشفى بسبب الحصار الذي فرضه الاحتلال عليه، موضحًا أنه يتم تقديم الإسعافات الأولية لهم من خلال وحدات الإسعاف من المتطوعين داخل المخيم، تحت خطر نيران الاحتلال الذي أطلق الأعيرة النارية مرات عدة عليهم.

وقال "سلامة" إن قوات الاحتلال عزلت المخيم عن محيطه بعد أن أغلقت مداخله وأزقته بطمي الشوارع التي جرفتها جرافاتها، وعلى ارتفاع عال، يتعذر من خلاله تنقل الفلسطينيين حتى مشيا على الأقدام.

وجرفت آليات الاحتلال منذ الساعة الواحدة فجرا البنية التحتية في شوارع المخيم، وفي حارات الحمام، والمدارس، وقاقون، والمقاطعة، والبلاونة، والمربعة، والعكاشة، والشهداء وتعمدت تخريب الممتلكات العامة والخاصة من منازل ومحلات تجارية على طول شارع الخدمات وسط المخيم، وهدم سور العيادة الصحية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وسور ومحيط قاعة العودة في حارة المدارس.

ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى داخل المخيم ومداخله، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، وبالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء مدينة طولكرم والمنطقة، كما قامت بإلقاء منشورات تحتوي على تهديدات لسكان المخيم.

وأعاقت قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية، ولا تزال تمنع مركبات الإسعاف من الدخول إلى المخيم وإخلاء المصابين إلى المستشفيات.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر في طولكرم إن قوات الاحتلال تواصل منع مركبات الإسعاف من الدخول للمخيم، الأمر الذي اضطرهم إلى التواجد على أطراف المخيم.

وأضاف "تصلنا بلاغات من مواطنين داخل المخيم بوجود إصابات برصاص الاحتلال، ولكن لصعوبة الوضع لم تتمكن الطواقم من إخلائهم، باستثناء الشهداء الثلاثة الذين تم نقلهم من قبل متطوعين من المخيم إلى مداخله واستلامهم من قبل الإسعاف ونقلهم إلى المستشفى".

وأوضح أن قوات الاحتلال تعرقل عمل مركبات الإسعاف وتقوم بإيقافها وتفتيشها والتدقيق في هويات طواقمها بما فيها هويات المرضى الجاري نقلهم إلى المستشفيات، مشيرًا إلى أن الإصابات يتم تقديم الإسعافات الأولية لها من طواقم المتطوعين في المخيم.

وفي غضون ذلك، اقتحمت آليات الاحتلال ضاحية عزبة الطياح شرق المدينة، وداهمت منزل المواطن سعيد حامد وقامت بتفتيشه وإخضاع أصحابه للاستجواب والاستيلاء على أجهزة الهواتف النقالة منهم.

كما اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية شويكة وبلدة دير الغصون شمال طولكرم، وبلدة بلعا شرقا.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال داهمت عددا من منازل الفلسطينيين في الحي الشرقي لبلدة بلعا، وفتشتها، واعتقلت المواطن أحمد عواد وهو من سكان مخيم طولكرم كان متواجدًا في بلعا.

إلى ذلك، نعت فصائل العمل الوطني في طولكرم اليوم شهداء مخيم طولكرم، وأعلنت الإضراب الشامل والحداد على أرواحهم، منددة بجرائم الاحتلال وفرض العقوبات الجماعية على سكان المخيم.