مع قبول نائبة الرئيس الأميركي، كاملا هاريس، ترشيح الحزب الديمقراطي في الإنتخابات الرئاسية الأميركية، المقرر لها في الـ5 نوفمبر المقبل، دخلت في حالة ترقب مفتوح استعدادًا لأي جديد قد يطرأ لصالح المرشح الجمهوري، الذي بحوزته العديد من الأوراق الرابحة في حقيبته.
وتظهر استطلاعات الرأي أن السباق إلى البيت الأبيض سيكون محتدمًا، في ظل تقارب النتائج بين المرشحة الديمقراطية ومنافسه الجمهوري بشكل كبير، لكنها في الغالب ما تصب لصالح الأول، إلا أن الثاني لا يزال يتمتع بالأفضلية بين الناخبين في قضايا الاقتصاد والهجرة، ما يحصر السباق إلى البيت الأبيض على الولايات المتأرجحة.
استطلاعات الرأي.. ماذا تقول؟
وحول تفاصيل الولايات السبع المتأرجحة، كشفت استطلاعات الرأي الذي يعده موقع "ريل كلير بوليتكس"، عن تفوق المرشح الجمهوري دونالد ترامب في خمس ولايات، وهي: أريزونا، جورجيا، نيفادا، نورث كارولاينا، بنسلفانيا، أما هاريس فقد تفوقت في ولايتين، هما: ميشيجان، بنسلفانيا.
لكن في المجمل أظهرت الاستطلاعات أن المرشحة الديمقراطية تحظى بدعم 48.1% من الناخبين مقابل 46.7% للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، أي أنها تتقدم عليه بفارق 1.4%.
وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وجامعة "سيينا" ونشرت نتائجه -الأسبوع الماضي- أن هاريس أعادت الديمقراطيين للمنافسة بقوة في 4 ولايات كان ترامب متجهًا للفوز فيها بسهولة على بايدن.
ويشير موقع "أكسيوس" إلى أن شعبية هاريس ارتفعت بنسبة 13 نقطة مئوية في أغسطس لتصل إلى 47%، بينما انخفضت شعبية ترمب بمقدار 5 نقاط مئوية لتصل إلى 41%.
المزيد من الدعم
وتسعى هاريس إلى زيادة حظوظه في إحدى الولايات المتأرجحة من خلال القيام بجوله بالحافلة في أنحاء ولاية جورجيا، برفق مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز، طبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز".
وفي هذا الإطار، قالت حملة هاريس إن الجولة التي ستجرى -الأربعاء- ستنتهي بمؤتمر حاشد تعقده نائبة الرئيس في منطقة سافانا، بينما سيغادر والز الولاية قبل هذا التجمع.
لذا، يحاول ترمب جذب الناخبين من خلال تبني نهج أكثر صارمة في القضايا التي تعطيه الأفضلية، خاصة الهجرة، حيث يقول إنه إذا انتخب مرة أخرى، فإنه سيرحل نحو 20 مليون مهاجر يعيشون في البلاد دون إذن قانوني.
ومؤخرًا، حذر من حصول كارثة بسبب المهاجرين الذين وصفهم بالمجرمين ورسم صورة قاتمة لبلد في حالة "انحدار" لا يمكن لأحد غيره إنقاذه.
وبالنظر إلى المجتمع الأمريكي، فإن القضايا التي يتمتع بها ترمب بالأفضلية تأتي في مقدمة أولوياته، حيث تؤكد استطلاعات رأي صدرت مؤخرًا أن 84% من الجمهورين يهتمون بالقضايا الاقتصادية، مقابل 76% يهتمون بالهجرة، و75% بالأمن القومي، و63% بالمخدرات، و57% بالتعليم.
وبشكل عام، يعطي 73% من الأمريكيين الأولوية للجانب الاقتصادي، مقابل 63% لقضايا الأمن القومي، و60% للرعاية الصحية ومثلهم للتعليم، في حين يتعامل 57% مع الهجرة كأولوية رئيسية.
وحظي ترمب بدفعة قوية مع إعلان المرشح الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور انسحابه من سباق الرئاسة وتأييده له، ما قد يقلب نتائج الانتخابات المرجح أن تحسم بفارق ضئيل.