تستعد محكمة جنايات القاهرة للنطق بالحكم غدًا، 25 أغسطس، على المتهم بقتل حسني الخناجري، جواهرجي بولاق أبو العلا، وذلك بعد إحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
الجريمة التي هزت منطقة بولاق أبو العلا أثارت اهتمامًا كبيرًا نظرًا لبشاعتها وطريقة تنفيذها.
تفاصيل الجريمة: كشفت تحريات رجال مباحث القاهرة أن المتهم خطط بدقة لارتكاب الجريمة قبل أيام من وقوعها.
قام المتهم بزيارة محل المجني عليه عدة مرات لترتيب الخطة، وفي يوم الحادث دخل المتهم المحل وطلب من العامل شراء علبة سجائر.
وعند عودة العامل، وجد صاحب المحل حسني الخناجري ممددًا على الأرض جثة هامدة، وقد سُرقت منه مشغولات ذهبية تقدر بملايين الجنيهات.
القبض على المتهم: بفضل التحريات السريعة التي قامت بها أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة، تم القبض على المتهم في غضون 24 ساعة فقط. وتبين أن المتهم كان يقيم عند صديق له في منطقة بولاق الدكرور قبل ارتكاب الجريمة.
وبعد تحديد مكانه، ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه واقتادته إلى قسم الشرطة للتحقيق. اعترافات المتهم: خلال التحقيقات، اعترف المتهم بتفاصيل الجريمة وكيفية تنفيذها.
وأوضح أنه بعد تنفيذ جريمته، توجه إلى منطقة بولاق الدكرور وجلس في مقهى محلي لتهدئة أعصابه.
وعند عودته إلى المنزل، أخفى السكين المستخدمة في الجريمة في سقف المنزل وبدّل ملابسه الملطخة بالدماء.
ثم قام بإعطاء شقيقته خاتمًا ودبلة لبيعهما.
وأضاف المتهم أنه اتصل بابنته وطلب منها اللقاء في وسط البلد، حيث قدم لها جزءً من الذهب المسروق كهدية. وفي مساء يوم الاثنين، توجه إلى مكتب صديقه حسن صبري وقضى الليلة هناك.
في اليوم التالي، حول مبلغًا من المال إلى ابنته عبر خدمة "فودافون كاش" وأعطاها باقي الذهب المسروق.
هذه الاعترافات وغيرها سيتم استعراضها غدًا أمام المحكمة، حيث من المتوقع أن يصدر الحكم النهائي في هذه القضية التي شغلت الرأي العام لفترة طويلة.