يقيم بيت الشعر العربي - مركز إبداع الست وسيلة - التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية صالون الشاعر الرائد أحمد عبدالمعطي حجازي، يُقدّم الصالون أمسية ثقافية بعنوان "بودلير من جديد"، وذلك في تمام الساعة الثامنة مساء اليوم الأحد، في بيت الست وسيلة خلف الجامع الأزهر.
يشارك في فعاليات هذه الأمسية كل من الشاعر والأكاديمي وليد الخشاب، والكاتب والمترجم عمرو حجازي، كما يشارك عبر مداخلة متلفزة الشاعر والمترجم والأكاديمي التونسي المنصف الوهايبي، وتتضمن الأمسية مشاركة فنية للعازف والمؤلف الموسيقي سلام بشر، ويدير الصالون ويشارك فيه الكاتب والأكاديمي والمترجم وائل فؤاد نجيب.
أحمد عبدالمعطي حجازي
يذكر أن الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، ولد عام 1935 بمحافظة المنوفية، حفظ القرآن صغيرًا، وانتقل إلى القاهرة في خمسينيات القرن الماضي، درس الأدب في باريس، ورأس تحرير مجلة صباح الخير، بالإضافة إلى مجلة إبداع الثقافية، وله عموده الأسبوعي في جريدة الأهرام.
ويعرف "حجازي" بأنه أحد رواد حركة التجديد في الشعر العربي، ومن أوائل من خاضوا تجربة الشعر الحر، وأبدعوا فيه نصوصًا مميزةً، هو وغيره من شعراء هذه المرحلة، مثل: "صلاح عبدالصبور، وأمل دنقل، ومحمد عفيفي مطر، ومحمود درويش، ونازك الملائكة، وبدر شاكر السياب"، وغيرهم.
ويعد ديوان "مدينة بلا قلب" الصادر عام 1959، هو أول ديوان له اصطدم به مع الواقع آنذاك، ويظهر هذا واضحًا جليًا في قصيدته ذائعة الصيت "الطريق إلى السيدة"؛ مما أثار حفيظة الكلاسيكيين من الأدباء والشعراء، وعلى رأسهم العقاد، والذي أحال أشعاره وأشعار غيره من الشعراء أصحاب التوجه الجديد إلى لجنة النثر، ووصف الشعر الحر ساعتها بـ"المهزلة".
ومن دواوينه الشعرية: "أوارس، كائنات منتصف الليل، طلل الوقت، مرثية للعمر الجميل، لم يبقَ إلا الاعتراف".