الإثنين 26 اغسطس 2024

مجلة أمريكية: روسيا غير متحمسة لعودة ترامب إلى البيت الأبيض

بوتين وترامب

عرب وعالم26-8-2024 | 01:25

قالت مجلة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي احتفى بوصول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 2016، يبدو أنه غير متحمس لعودة ترامب مجددا حال فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل.

وأشارت المجلة -في سياق تحليل- إلى أن بوتين كان يأمل من ترامب بعد فوزه بالرئاسة الأمريكية في 2016، في العمل المشترك لإخراج العلاقات الروسية الأمريكية من حالة الأزمة، وكذلك تسوية القضايا الدولية الملحة، والعمل على البحث عن حلول فعالة لتحديات الأمن الدولي، إلا أنه سرعان ما تبددت آمال الرئيس الروسي بمجرد دخول ترامب إلى البيت الأبيض.

وأضافت المجلة أن الجانب الروسي يبدو غير متحمس لفكرة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في حين أن ترامب نفسه يبدو أنه لايزال "معجبا" ببوتين، إلا أن الرئاسة الروسية (كرملين) خلصت إلى أن "الفوضى" التي تحيط بترامب "تثير من المتاعب أكثر مما تستحق".

وتابعت أنه على الرغم من الكيمياء الشخصية بين بوتين وترامب وتعهداتهما بإحياء العلاقات الثنائية، إلا أن العلاقات الروسية -الأمريكية لم تتقدم في عام 2017 بسبب التحقيقات بشأن التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، إضافة إلى عوامل أخرى.

واعتبرت المجلة أن ما يعرف بتحقيق "روسيا جيت"، الذي يعتقد بأنه القضية الأولى التي أثرت على تفاعلات موسكو- واشنطن في عام 2017، ألقى بظلاله على العلاقات بين بوتين وترامب بشكل مباشر، حيث طالت أنذاك ترامب اتهامات بالتواطؤ مع الكرملين من أجل الربح أو المساعدة في الانتخابات.

وأشارت إلى أنه تبين لاحقا أن معظم تلك الاتهامات كاذبة أو مبالغ فيها إلى حد كبير، ولكن في ذلك الوقت تسببت هذه الاتهامات في الحيلولة دون مضي ترامب قدما في سياسته تجاه روسيا وبدا أنها تجعل أي تقدم مستحيلًا.

وقالت المجلة الأمريكية "الآن، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يبدو أن معظم المحللين الروس ينظرون إلى مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس على أنها استمرار لإدارة جو بايدن التي ضربت روسيا بأشد مجموعة من العقوبات الصارمة في التاريخ". 

وأضافت "أما بالنسبة لترامب، فحتى تعهده بإنهاء الحرب الأوكرانية (في غضون 24 ساعة) حال فوزه في انتخابات نوفمبر المقبل، يُنظر إليه على الأرجح على أنه محاولة ساخرة للاستفادة من حالة الإنهاك من الحرب لدى الناخبين الأمريكيين".