كشف تقرير إدارة الطب النفسي الشرعي التابع للمجلس الإقليمي للصحة النفسية بوزارة الصحة أن المتهمة "أمل. م. ز"، والتي اتهمت بقتل زوجها والشروع في قتل ابنها، لا تعاني من أي مرض نفسي أو عقلي يستدعي حجزها في مستشفى للصحة النفسية.
إيداع المتهمة للفحص النفسي
كانت هيئة الدائرة السادسة بمحكمة جنايات أسيوط، برئاسة المستشار طارق محمود وصفي، قد قررت إيداع المتهمة بإحدى منشآت الصحة النفسية لمدة 45 يومًا، لندب لجنة ثلاثية من الأطباء لفحص حالتها النفسية والعقلية. وجاء هذا القرار في إطار تحديد مدى مسئوليتها عن تصرفاتها وما إذا كانت تعاني من أمراض تؤثر على إدراكها ومسؤوليتها الجنائية.
اعترافات صادمة للمتهمة
في سياق التحقيقات، أدلت المتهمة "أمل. م. ز"، 41 عامًا، باعترافات تفصيلية حول الواقعة، حيث أوضحت أنها كانت تعيش حياة مستقرة مع زوجها وأبنائها الخمسة، إلا أن الظروف بدأت تتغير بعد قراءتها لكتاب أعطته لها إحدى زميلاتها، والذي تعتقد أنه يحتوي على سحر.
وبدأت الخلافات تتصاعد بينها وبين زوجها، حتى وصلت إلى ذروتها يوم الجريمة.
تفاصيل جريمة قتل الزوج والشروع في قتل الابن
في يوم الحادث، كانت "أمل" في طريقها لممارسة العلاقة الزوجية، ولكنها دخلت المطبخ وأخذت سكينًا دون أن تدرك، وبعد انتهاء العلاقة الزوجية قامت بطعن زوجها حتى الموت. ولم تكتفِ بذلك، بل قامت بطعن ابنها الأصغر في بطنه قبل أن تحاول إنقاذه بالخروج به إلى الشارع.
التهم الموجهة
ووجهت النيابة العامة إلى المتهمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، حيث قامت بقتل زوجها "يسري. ع. ع" وطعنه بسلاح أبيض، كما شرعت في قتل نجلهما "عمر" البالغ من العمر 5 سنوات، ولكن المحاولة باءت بالفشل بسبب تدخل الأطباء لعلاج الطفل.
ومع صدور تقرير الطب النفسي الذي يؤكد أن المتهمة لا تعاني من أي اضطراب نفسي أو عقلي، يتوقع أن تستمر الإجراءات القانونية ضدها، حيث سيتم النظر في مدى مسؤوليتها الجنائية عن أفعالها ومصيرها القانوني في ضوء الأدلة المقدمة.