ينظم قصر الأمير طاز التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش، حفلًا جديداً لكورال القصر يوم الخميس ٢٩ أغسطس في تمام الثامنة مساءً، يقدم من خلاله الكورال العديد من أغاني الموسيقي العربية، وأغاني الأطفال مثل: أنا عندي بغبغان، وعلى بالي، ولما بدا يتثني، والناجح يرفع ايده، وعلى رمش عيونها، و3 سلامات، ليالينا، وتعلالي يابا، وليالي الحلمية، والدوامة، وموشح لاه تياة، وغيرها من الأغاني..
تأسس الكورال عام ٢٠٠٨ ونظم العديد من الحفلات داخل قصر الامير طاز، وبعض مراكز الابداع الأخرى التابعة لصندوق مثل بيت السحيمي، وقبة الغوري، ومركز طلعت حرب الثقافي.. يقوم بتدريب الكورال وقيادة الفرقة الفنانة/ هبه رمضان وهي حاصله علي بكالوريوس تربيه موسيقية تخصص غناء عام ٢٠٠٥، حيث يتم اختيار المتقدمين بعد القيام باختبار للصوت والسمع، ويتم تدريبهم علي اغاني الموسيقي العربية، والموشحات، والادوار، والاغاني الدينية، والوطنية.
وتنوعت الأنشطة بمركز قصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية خلال أغسطس الجاري بين الندوات الأدبية والحفلات الفنية والورش التعيمية للأطفال، فقدم سلسلة حواديت "تراث المصريين" مع الدكتورة فاتن صلاح أستاذ تاريخ العمارة والتراث، كما أقام صالون "نفرتيتي" بعنوان "صناع الجمال" مع الكاتبة الأثرية نبيلة نصار، ود.خالد سعيد، أيضًا نظم المركز ندوة لجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية، بعنوان "بناء الإنسان المصري" مع الإعلامية ناهد عبد الحميد، بالإضافة إلى الورش الفنية للأطفال، كورشة الخط العربي، واليوجا، والتأمل، وورش تعلم "الحلي"، وتعلم "العزف" وغيرها.
يقع قصر الأمير طاز بمنطقة الخليفة بالقلعة، بشارع السيوفية المتفرع من شارع الصليبة، وله واجهتان تطل إحداهما على شارع السيوفية، والأخرى مطلة على حارة الشيخ خليل، وتولى الأمير منجك عمارته حتى أصبح قصرًا وإسطبلًا كبيرًا، وفرغ من بنائه عام 1352م، وقد تم تشييده احتفالا بزواج الأمير من "خوند زهرة" ابنة السلطان الناصر محمد.
ويعد القصر المملوكي الوحيد الباقي حتى الآن بكامل عناصره المعمارية التي تدل على مظاهر الحياة اليومية بالقصور المملوكية، فهو عبارة عن فناء كبير في الوسط خصص لحديقة تتـوزع حولها مـن الجهات الأربع مباني الـقـصـر الرئيسية والفرعية، وأهمها جناح الحرملك والمقعد "السلاملك" أي المبنى الرئيسي المخصص للاستقبال، والتوابع والإسطبل.
وعندما جاء العصر العثماني، اتخذ القصر مقرًا له، ثم أصبح بعد ذلك مقرًا لنزول الباشوات المعزولين عن الحكم مثل الوالي يكن باشا، كما استقطع الأمير علي أغا جزءا من القصر بعد هجره وتهدمه عام 1715م، كما شيد عليه سبيل مياه لسقاية المارة يعلوه كتّاب لتحفيظ القرآن، وهو من طراز الأسبلة ذات الشباك الواحد.