أفادت تقارير بأن شركة "آي بي إم" العملاقة للحوسبة الأمريكية قد أغلقت عملياتها الخاصة بالبحث والتطوير في الصين، لتنضم إلى عدد كبير من شركات التكنولوجيا الكبرى العالمية في تقليص أعمالها في البر الرئيسي وسط رياح جيوسياسية معاكسة.
وذكرت صحيفة "جنوب الصين الصباحية"، التي تصدر من هونج كونج، أن الشركة الأمريكية ستغلق مختبري التطوير والأنظمة بالصين التابعين لها، وتسرح أكثر من ألف موظف يعملون لحسابها في عدة مدن من بينها بكين وشنجهاي وداليان الساحلية شمالي البلاد.
وشركة "آي بي إم" هي أحدث شركة تكنولوجيا عملاقة متعددة الجنسيات تتخذ قرارًا بإنهاء بعض أعمالها في الصين وتسريح موظفيها، حيث إن المنافسة الصينية الأمريكية المتزايدة تجبر الشركات العالمية على تعديل عملياتها في البر الرئيسي.
وأثرت عمليات خفض الوظائف الشاملة العام الجاري على العاملين المقيمين في الصين، الذين يعملون بشركات مثل "إريكسون" السويدية لتصنيع معدات الاتصالات، و"تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية، و"أمازون" للتجارة الإلكترونية العملاقة و"إنتل" للرقائق الإلكترونية.
وكانت مبيعات شركة "آي بي إم" في الصين قد انخفضت بصورة مطردة خلال السنوات الأخيرة، حيث تراجعت إيرادات الشركة في الصين العام الماضي بنسبة 19.6% بالمقارنة بإراداتها المرتفعة بنسبة 1.6% التي حققتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
كما أشار البيان المالي للشركة إلى أن مبيعاتها في الصين خلال الأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو الماضي قد انخفضت بنسبة 5%، بينما ارتفعت إيراداتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 4.4%.
كما أعلنت شركة "آي بي إم" عن نمو في إيراداتها العالمية بنسبة 2% في الربع الثاني، مع ارتفاع مبيعات البرمجيات بنسبة 7%، كذلك قفزت أسهمها بنسبة 21% منذ بداية العام الجاري.