كشفت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي بمعهد علوم البحار والمصايد فرع البحر الأحمر اختلاف نسب ابيضاض الشعاب المرجانية بين منطقتي الفنادير وقطع أبو جلاوة في الغردقة.

تأتي تلك الدراسة في إطار توجيهات رئيسة المعهد، الدكتورة عبير السحرتي، للوقوف على أسباب ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية والعمل على الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية المهمة.

قال مدير فرع المعهد بالبحر الأحمر ورئيس الفريق البحثي، الدكتور هاشم عباس مدكور، إن نتائج الرصد أظهرت أن منطقة الفنادير لا تتعدى نسبة الابيضاض فيها 2-3% في حين وصلت النسبة في منطقة قطع أبو جلاوة إلى 30-40%.
وأوضح أنه برغم التشابه الطبوغرافي بين المنطقتين، لكن منطقة الفنادير ما زالت محتفظة بجمالها وتنوع شعابها المرجانية.

وأكد أن الفريق البحثي ارجع هذا الاختلاف في نسب الابيضاض إلى حركة التيارات البحرية وظاهر المد والجزر في منطقة الفنادير، التي تساعد على انخفاض درجة الحرارة مقارنة بالمناطق الأخرى، مما ساهم في تقليل نسبة الابيضاض فيها.

يشار إلى أن ابيضاض الشعاب المرجانية هي ظاهرة تحدث عندما تفقد الشعاب المرجانية ألوانها الزاهية وتتحول إلى اللون الأبيض؛ ومن أسباب تلك الظاهرة ارتفاع درجة حرارة المياه، والتغيرات المناخية، والتلوث والصيد الجائر الذي يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي في الشعاب المرجانية.