الأربعاء 4 سبتمبر 2024

مناقشات عن «الإبداع والتحول الرقمي» في مؤتمر قصور الثقافة بالشرقية

جانب من المؤتمر

ثقافة27-8-2024 | 15:58

أبانوب أنور

عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، المؤتمر الأدبي لليوم الواحد بفرع ثقافة الشرقية، بعنوان "الإبداع والتحول الرقمي" على مسرح قصر ثقافة الزقازيق، ضمن برامج وزارة الثقافة.

المؤتمر أقيم ضمن برنامج الإدارة المركزية للشؤون الثقافية، برئاسة الشاعر والباحث مسعود شومان، وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي وفرع ثقافة الشرقية، وشهد حضور عمرو فرج رئيس الإقليم، والشاعر أحمد سامي خاطر، مدير عام الفرع، ولفيف من الباحثين والمبدعين.

وعلى مسرح القصر انطلقت فعاليات المؤتمر، وبدأت بالسلام الوطني، وقدم للمؤتمر محمد فكري الذى رحب في كلمته بالحضور، وقال: اختار القائمون على المؤتمر عنوانا متماشيًا ومتسقًا مع تطورات العصر ومواكبا لتوجهات وأهداف الدولة في المرحلة الحالية.

 ثم جاءت كلمة أمين عام المؤتمر الناقد محمد سليم الديب الذي تحدث عن المحور الأساسي للمؤتمر مؤكدا أن الأدباء أصبحوا يتجهون الآن للأدب الرقمي بسبب تكلفة النشر الورقي والثورة الهائلة في التكنولوجيا والتي تنتج نصا أدبيا بعناصره الثلاثة (اللغة والصوت والصورة) مما يساهم في كسر الحواجز الجغرافية للنص الأدبي فيصل للجمهور في مختلف الأماكن ومختلف اللغات بشكل سريع وفعال، إلا أن نشر النصوص على الإنترنت يعرضها للسرقة، لكن هناك الكثير من التطبيقات التي تعالج هذا الأمر بقياس نسب الاقتباس، واختتم حديثه بالتأكيد على أن التحول الرقمي سيغيّر تصورنا للكتاب المطبوع وصناعة النشر للأبد.

ثم تحدث رئيس المؤتمر د. محمود سعيد قائلا: إن العملية الإبداعية بشكل عام في حاجة إلى ثلاثة عناصر هي المبدع والنص والمتلقي، إلا أنه مع التقدم والتحديث دخلت الآلة كعنصر حيوي وكدعامة ضرورية للنص التفاعلي والنقد التفاعلي أيضا، لذلك أصبح أمام المبدع والمتلقي أزمة المعرفة بالمهارات الخاصة للتجارب والآليات الجديدة التي تناسب الأدب الرقمي، مؤكدا أنه من الضروري الوعي بمفردات اللعبة الرقمية أولاً ومتطلباتها كي تبدأ عملية اختراق الإبداع الرقمي سواء إبداع أو تلقي أو نقد.

من جهته تحدث الشاعر أحمد سامي خاطر عن الرقمنة بوجه عام وعلاقتها بالإبداع خصوصا، وأن المؤتمر يحاول نقاش أحدث القضايا والتحديات التي يتجلى بانعكاساتها عصرنا الراهن، مؤكدا أن غياب الكثير من الضوابط أحدث شيئا من الفوضى لاسيما في الإبداع الفكري والأدبي في ظل هذه التطورات السريعة كما تعوزها الرقابة الأخلاقية وعلى رأسها حفظ حقوق الملكية الفكرية.

ثم تلى ذلك تكريم اسم الراحل الشاعر أحمد الخولي من فاقوس، والشاعر فؤاد سليمان مغنم من منيا القمح.

وشهدت الجلسة البحثية الأولى عن المحور الأساسي للمؤتمر، تحدث فيها عن البعد الحضاري والتحول الرقمي الباحثون د. نادر عبد الخالق، مجدي غبريال، د. أحمد السلمي الحويطي عن أدب البادية وعصر الرقمنة، والناقد بهاء الدين الصالحي عن التحول الرقمي وأثره على الأدب والنص الموازي، والشاعر عصام الدين صقر عن البيئة وتأثيرها على الإبداع في ظل التحول الرقمي، وأدارها الشاعر محمد الخضري.

ثم تلتها الجلسة البحثية الثانية والتي قدم فيها مقاربات ورؤى نقدية حول الأعمال الإبداعية كل من: الناقد محمود الديداموني، والناقد مجدي جعفر وأدارها الروائي محمد الحديدي، ثم الأمسية الشعرية بحضور عدد كبير جدا من مختلف مراكز الشرقية والضيوف من عدة محافظات، وأدارها الشاعر رضا أبو الغيط، وقد تنوعت أشعارهم ما بين الفصحى والعامية والنثر.

واختتمت الفعاليات بإعلان توصيات المؤتمر وجاءت كالتالي:

- تماشيا مع الدور الحضاري لمصر في ضوء قضية فلسطين وتماشيا مع رؤية القيادة السياسية المعبرة عن إرادة الشعب المصري نشجب وندين كل الاعتداءات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.

- زيادة ميزانية المؤتمرات الأدبية وأندية الأدب.

- تبني المؤسسات الثقافية الرسمية الإعلاء من شأن الأدب الرقمي بتخصيص دورات تدريبية أو توعوية كنوع من التحديث.

- تنظيم مؤتمرات للشباب يقوم عليها عدد من الشباب ممثلا عن جميع أندية الأدب داخل المحافظة .

- أن يكون الشق التطبيقي في أبحاث المؤتمر مفعلا عبر عتبة رقمية كي تبعد عن شبهة تكرار الأبحاث.

- أن يكون مؤتمر اليوم الواحد سنويا بكل محافظة على أن يكون الإعداد له بفترة زمنية كافية.

- أن تقدم الأبحاث إلى هيئة تحكيم مختصة لفحصها وإقراراها بالنشر في المؤتمر.