الإثنين 2 سبتمبر 2024

بعد اعتقال مؤسس تطبيق تليجرام.. ما علاقة الإمارات؟

مالك تطبيق تليجرام

تحقيقات27-8-2024 | 16:45

محمود غانم

دخلت الإمارات على الخط في قضية اعتقال مالك تطبيق تليجرام بافيل دوروف في فرنسا بتهمة الاحتيال وتهريب المخدرات والترويج للإرهاب والتنمر الإلكتروني، واستغلال الأطفال في المواد الإباحية وجرائم أخرى.

وقالت الإمارات إنها تتابع عن كثب قضية المواطن الإماراتي بافيل دوروف مؤسس تطبيق تليجرام، الذي ألقت السلطات الفرنسية القبض عليه في مطار بورجيه، مشيرة إلى أنها تقدمت بطلب للحكومة الفرنسية لتقديم كافة الخدمات القنصلية له بشكل عاجل.

وحصل الملياردير الروسي الذي يقيم في دبي منذ عام 2017، على الجنسية الإماراتية في عام 2021، وفق تقارير إعلامية، ولذلك فهو يحظى برعاية الدولة. 

واعتقل دوروف الذي يحظى بالجنسية الفرنسية أيضًا، السبت الماضي، عقب وصوله إلى مطار بورجيه على مشارف باريس قادمًا من أذربيجان.

تمديد الحبس 

وقررت السلطات الفرنسية، اليوم الثلاثاء، مد توقيف "دوروف" حتى غد الأربعاء، الذي تقول إنه لم يتخذ أي تدابير للحد من إساءة استخدام مشتركين لتطبيق المراسلة، وخصوصًا عدم اعتماد آلية للحد من المحتوى المتطرف والتعاون مع المحققين.

وتشمل القضايا التي يحاكم فيها رفض توفير المعلومات اللازمة لعمليات اعتراض المراسلات المصرح بها قانونًا، والتواطؤ في جرائم والجريمة المنظمة على المنصة (الاتجار بالمخدرات، والمواد الإباحية المتصلة بالأطفال، والاحتيال وغسل الأموال في إطار مجموعة منظمة) وتوفير خدمات التشفير التي تهدف إلى ضمان السرية من دون إعلان يضمن توافق الخدمات مع التشريعات.

وتؤكد فرنسا على أن اعتقال مؤسس"تليجرام" اتخذ في إطار تحقيق قضائي جار، وليست قرارًا سياسيًا، وأن الأمر بات متروكًا للقضاء.

جاء ذلك على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي ندد بما وصفه بـ"المعلومات الكاذبة" التي تطال فرنسا على خلفية التوقيف، مشددًا على أن بلاده متمسكة إلى أقصى حد بحرية التعبير والتواصل والابتكار، وستبقى كذلك.

وبرغم أن العلاقة بين "دوروف" وبلده الأم "روسيا" لم تكن على أفضل حال، حيث غادرها في عام2014 بعد رفضه الامتثال لمطالب الحكومة الروسية بشأن منصته السابقة "في كيه"، إلا أنها أكدت من جهتها على استعدادها  لتقديم المساعدة القانونية على اعتبار أنه من مواطنيه، لكنها توضح أن الوضع معقد بسبب حقيقة أنه مواطن فرنسي أيضًا.

من جهته، أكد تطبيق تليجرام على أنه يلتزم بقوانين الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك قانون الخدمات الرقمية، حيث يجري تعديله وفقًا لمعايير الصناعة ويتحسن باستمرار، مشددة على أن مالكها ليس لديه ما يخفيه، متابعة:" نحن نتظر إنهاء الوضع بسرعة".