الأربعاء 4 سبتمبر 2024

تحذيرات أممية بضرورة عدم فقدان التركيز بشأن سوريا وضرورة إنهاء الحرب بها

سوريا

عرب وعالم28-8-2024 | 23:03

دار الهلال

حذر مسؤولون بالأمم المتحدة اليوم الأربعاء الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي من أن العالم لا يمكنه أن يفقد تركيزه عن الوضع في سوريا، مؤكدين على ضرورة إنهاء الحرب في البلاد من أجل الوصول بها نحو مستقبل مستدام.


وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أنه منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل أكثر من عقد من الزمان لا تزال الأزمة الإنسانية والسياسية تتسبب في إحداث دمار في البلاد، كما لا تزال أعداد النازحين مرتفعة بشكل مذهل، حيث يعاني أكثر من ستة ملايين سوري من وضعهم كلاجئين أو طالبي لجوء خارج حدود البلاد، وأكثر من سبعة ملايين يعانون من النزوح داخليا.


وأشار موقع الأمم المتحدة إلى أنه في جميع أنحاء البلاد، يحتاج ما يقرب من 17 مليون شخص – أي أكثر من 70% من السكان – إلى المساعدة الإنسانية والحماية،وعلى وجه الخصوص النساء والأطفال.


وتابع أنه إضافة إلى معاناتهم، فإن سوريا لا تزال تكافح تداعيات الزلازل الكارثية التي ضربت البلاد في فبراير 2023، والتي تسببت في أضرار بشرية ومادية جسيمة.


فمن جانبها ، قالت جوي ماسويا، منسقة الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة بالإنابة، للسفراء بالأمم المتحدة بوجود حاجة ملحة لزيادة الموارد، حيث وصلت معاناة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.


ودعت إلى زيادة الاستثمار في مشاريع الانتعاش المبكر والمساعدة في إعادة بناء سبل العيش، وتقليل الاعتماد على المساعدات، ومعالجة أزمة النزوح.


وأكدت أن الطريق للوصول إلى حل مستدامفي سوريا هو إنهاء النزاع بشكل نهائي، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى معالجة انعدام الأمن الإقليمي في ظل استمرار الحرب في غزة.


من جانبه، أشار جير بيدرسن، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، إلى تصاعد التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مشيرا إلى العنف الأخير في هضبة الجولان السورية المحتلة من قبل إسرائيل،وفي بيروت، وطهران، والهجمات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل عبر حدود لبنان.


وأوضح أن سوريا لم تكن استثناء عن هذا التصعيد، مشيرا إلى الغارات الجوية الإسرائيلية على حمص وحماة ودرعا التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين،من بينهم أطفال. كما استهدفت الهجمات التي نسبت إلى جماعات مدعومة من إيران مواقع عسكرية أمريكية في شمال شرق سوريا.


وشدد بيدرسن على أنه "يجب مضاعفة الجهود من أجل التوصل إلى تهدئة إقليمية من أجل تحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل للجميع – بما في ذلك التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والعودة إلى الهدوء في لبنان وعبر الخط الأزرق، وتهدئة إقليمية أوسع".


وأضاف:"تلك التهدئة نفسها مطلوبة في النزاع السوري نفسه"، مشيرا إلى القلق بشأن تجدد القتال في البلاد.