هاجم زعيم المُعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الخميس، حكومة بنيامين نتنياهو، وتعليقاتها الدائمة بأنها لم تكن على دراية بأن حركة "حماس" كانت تُخطط لهجوم "طوفان الأقصى" على إسرائيل.
وقال لابيد - خلال مؤتمر صحفي نقلته صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية - :"لقد تم إبلاغ الحكومة بنوايا حماس. لقد كان واضحًا ما أرادوا. وهنا، أريد أن أدحض التصريح الذي تدعيه الحكومة الحالية مرارا وتكرارًا بأن المستوى السياسي لم يكن على علم بأن حماس لم تُردع. لقد تم إبلاغه بالفعل. لقد تم إبلاغي، والمواد الاستخباراتية التي رأيتها، بطبيعة الحال، اطلع عليها أيضا رئيس الوزراء ووزراء الحكومة".
وأردف لابيد قائلًا: "لم أكن الوحيد.. في الأشهر التي سبقت الكارثة، فقد تلقى رئيس الوزراء ووزراء الحكومة المزيد والمزيد من الأدلة من داخل الفصائل الفلسطينية على أنهم كانوا ينتظرون مثل هذه اللحظة".
وأضاف لابيد، أنه في 21 أغسطس 2023، كان في إحاطة أمنية مع رئيس الوزراء عندما أبلغ المستشار العسكري الميجور جنرال آفي جيل، عن نشاط في جميع قطاعات وكلاء إيران، وحزب الله في لبنان، والفصائل الفلسطينية في غزة والضفة الغربية.
ومضى لابيد بالقول، إنه في الوقت الذي رأى أن هذه معلومات "غير عادية"، بدا رئيس الوزراء وكأنه يشعر بالملل وعدم الاكتراث بالموضوع ولم يعلق عليه.
وفي الأسبوعين التاليين لهذه الإحاطة، قال لابيد إنه قرأ تقارير استخباراتية متعددة، والتقى بلجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست.
وزعم لابيد أنه بصفته رئيس وزراء سابق وزعيمًا للمعارضة، وبحصوله على تصريح من عضو الكنيست يولي إدلشتاين، كان لديه القدرة على الوصول إلى نفس المواد الاستخباراتية التي تلقاها أعضاء اللجنة الفرعية للاستخبارات والأجهزة السرية.
وأضاف لابيد "لقد عُرضت عليّ المواد الاستخباراتية على أعلى مستوى من التصنيف. وكان معناها واضحًا للغاية أن إسرائيل في مستوى خطر مرتفع بشكل خاص".
وتابع قائلًا إنه في 18 سبتمبر 2023، لاحظ المزيد من التصعيد في تقارير الاستخبارات التي كانت بالنسبة له "غامضة".
وأوضخ "مع اقتراب عيد الغفران، أجد نفسي مضطرًا إلى تحذير مواطني إسرائيل من أننا نقترب من نقطة خطيرة من صراع عنيف متعدد الجبهات. لقد حذر جميع رؤساء المؤسسة الأمنية ـ الجيش، وجهاز الأمن الداخلي، والشرطة، وأجهزة الاستخبارات ـ الحكومة والوزراء من اندلاع أعمال عنف، وقالوا إن أولئك الذين سيدفعون الثمن هم أبناؤنا، الذين سيضطرون إلى دخول غزة مرة أخرى، وربما لبنان مرة أخرى".
وختم بالقول إنه لا يعفي المؤسسة الأمنية من المسؤولية: "لقد تم تحذيرهم ولكنهم لم يستعدوا وفقًا للتحذيرات".
وقال لابيد إنه في حين لا يستطيع ضمان سبب عدم تحرك نتنياهو بشأن هذه الملفات، فإنه يستطيع أن يقول إن "الواجب الأكثر أهمية لرئيس الوزراء هو وقف كل شيء دما يواجه مثل هذه المعلومات الاستخباراتية وتعبئة النظام بأكمله لوقف التهديد"، موضحا "الواجب الأول لرئيس الوزراء في إسرائيل هو منع مقتل المواطنين".
وتبادل لابيد، الانتقادات اللاذعة مع نتنياهو علنًا في الأشهر الأخيرة، وانتقد تباطؤ الحكومة في التوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح الأسرى. ورد حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو على خطاب لابيد قائلًا: "يائير لابيد يكذب مرة أخرى. لم يتلق رئيس الوزراء نتنياهو أي تحذير بشأن الحرب في غزة - ليس قبل شهر، ولا حتى قبل ساعة من السابع من أكتوبر.. العكس هو الصحيح، والبروتوكولات تثبت ذلك.