حذر مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية عائد ياغي اليوم الجمعة، من خطورة الوضع الإنساني في غزة، مطالبا في الوقت نفسه بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على جميع مناطق القطاع.

وقال ياغي، في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية :" إن ثلاثة أيام مدة غير كافية لإتمام حملة التطعيم ضد شلل الأطفال للوصول إلى جميع الأطفال تحت سن 10 سنوات، والمقدر عددهم بأكثر من 640 ألف طفل"، مؤكدا استحالة تقديم التطعيمات مع عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي بالهدنة المؤقتة لتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال في غزة.

وشدد على ضرورة وقف هذا القتل والقصف حتى تتمكن الطواقم الطبية من البدء في تنفيذ حملة التطعيمات حسبما هو مخطط لها، وما تم الإعلان عنه من قبل بعض المنظمات الدولية بأنها أبلغت من الجانب الإسرائيلي بأنه سيكون هناك فترة هدنة إنسانية لعدد ساعات محددة، خاصة في فترة الصباح، لكنها غير كافية وغير مجدية على الإطلاق.

وأشار ياغي إلى أن جميع المناطق في قطاع غزة متداخلة ومزدحمة بالسكان والنازحين، حيث إن 90 في المائة من سكان غزة الآن يتركزون في غربي محافظتي خان يونس ودير البلح، مما يزيد الوضع الإنساني سوءا على كافة المستويات، معربا في الوقت نفسه عن عدم ثقته بالتعهدات الإسرائيلية التي أطلقتها إزاء التزامها بالهدنة المؤقتة لتطعيم أطفال غزة ضد شلل الأطفال لمدة 3 أيام.

واستنكر بشدة الاعتداء الإسرائيلي الأخير الذي استهدف قافلة دولية بحجج واهية، مؤكدا أن الاحتلال يستهدف في المقام الأول العاملين في المجال الإنساني والقائمين على توزيع المساعدات على أهالي غزة.

وانتقد الصمت الدولي والوعود الواهية التي مازالت تتوقع أن يلتزم الاحتلال بما تعهد به في جميع الاتجاهات، مؤكدا أن أزمة غزة غير مسبوقة على كافة المستويات مع افتقار جميع مقومات الحياة وشح المياه الصالحة للشرب وانعدام أنظمة الصرف الصحي ووجود النازحين والمواطنين داخل خيام غير مؤهلة للسكن، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الأمراض والأوبئة بشكل متسارع.