الأحد 1 سبتمبر 2024

أمريكا ونيوزيلندا تؤكدان الالتزام بدعم قيم المحيطين الهندي والهادئ

وزارة الخارجية الأمريكية

عرب وعالم30-8-2024 | 19:51

دار الهلال

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلندا اليوم الجمعة التزامهما بالقيم المشتركة والعمل بشكل أوثق لدعمها في بيئة المحيطين الهندي والهادئ المتزايدة التعقيد.

وذكر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية أن حكومتي البلدين أصدرتا اليوم البيان المشترك بمناسبة الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي عقد في أوكلاند بنيوزيلندا.

وأوضح البيان أن الرئيس التنفيذي لوزارة الشؤون الخارجية والتجارة النيوزيلندي بيد كورّي ونائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل اجتمعا في أوكلاند بمناسبة الحوار الاستراتيجي بين البلدين.

وأوضح البيان أن الحوار الاستراتيجي السنوي يعتبر فرصة للاحتفال وتعميق الشراكة التاريخية والطويلة الأمد بين نيوزيلندا والولايات المتحدة.. حيث تم التأكيد في هذا الاجتماع على التزام البلدين بالقيم المشتركة والعمل بشكل أوثق لدعمها في بيئة المحيطين الهندي والهادئ المتزايدة التعقيد.

وأشار الحوار الاستراتيجي إلى أهمية الاستثمار في العلاقة الثنائية والتقاليد الفخورة للشراكة، وفقا للإعلان المشترك الذي وقعه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الشؤون الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز في أبريل 2024. وكجزء من هذا الاستثمار، التزم الجانبان بالحفاظ على الشراكة الأمنية الوثيقة والمصداقية، وتعزيز التعاون الدفاعي، وتوسيع العلاقة التجارية والاقتصادية. 

وأطلق كورّي وكامبل حوار نيوزيلندا-الولايات المتحدة حول التقنيات الحيوية والناشئة، الذي سيسهم في ربط قطاعات التكنولوجيا في البلدين، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون البحثي، والتركيز على معالجة القضايا التنظيمية والقانونية المتعلقة بشراكة التكنولوجيا بين البلدين.

وستعزز هذه المبادرة الروابط الاقتصادية وتبني الازدهار، بما في ذلك من خلال التكنولوجيا والابتكار، وتعتبر وسيلة ملائمة للاحتفال بالذكرى الـ150 لزيارة العلماء الأمريكيين إلى نيوزيلندا لمراقبة عبور كوكب الزهرة.

كما أكد البلدان على الالتزام بالتركيز على التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق والمسؤول؛ والتكنولوجيا الحيوية الآمنة؛ والحوسبة الكمومية. وأكدا أن الاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تعد عناصر أساسية في دعم هذه التقنيات الحيوية والناشئة.

ورحب المسؤولان أيضًا بعقد أول حوار فضائي بين الولايات المتحدة ونيوزيلندا في أبريل 2024، الذي أظهر التعاون القوي والمتنامي بين البلدين في الفضاء الخارجي، ويتطلعان إلى استكشاف المزيد من الفرص لتعزيز التعاون الثنائي.

وركز الحوار الاستراتيجي على التطورات في المحيط الهادئ، وبيئة الاستراتيجية في المحيطين الهندي والهادئ، والشرق الأوسط، والحرب الروسية ضد أوكرانيا، والقضايا الاقتصادية الإقليمية. 

وأعرب كورّي وكامبل عن قلقهما العميق بشأن الأفعال الخطيرة والمزعزعة للاستقرار في بحر الصين الجنوبي. وأكدا على ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي، بما في ذلك حرية الملاحة والحل السلمي للنزاعات. وأكدا أيضا أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وشجعا على حل القضايا عبر المضيق بوسائل سلمية.

وأبرز البلدان ضرورة زيادة التنسيق مع الدول التي تشاركها نفس القيم لمواجهة التحديات المشتركة. وفي هذا السياق، أعربت الولايات المتحدة أيضا عن دعمها القوي للعلاقة الوثيقة والمتعاونة بين أستراليا ونيوزيلندا، معترفة بأهميتها للاستقرار والازدهار الإقليمي.

ووفقا للبيان فقد أكدت الدولتان بصفهما أصحاب مصلحة عميقة ومستدامة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ المفتوحة والمستقرة والمزدهرة على الالتزام بالحفاظ على الشروط التي مكنت المنطقة من الازدهار والعمل مع شركاء إقليميين متشابهين في التفكير وإطارات عمل مثل إطار الاقتصاد الهندي والهادئ من أجل الازدهار. 

ورحب كورّي باقتراح الولايات المتحدة المعلن في الناتو بشأن عقد اجتماع بين وزراء خارجية نيوزيلندا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية مع وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في وقت لاحق من عام 2024. كما ناقشا الشراكة في أطار اتفاقية أوكوس الثلاثية وأكدوا أنها مبادرة ستعزز الأمن والاستقرار الإقليمي. وأقرا باهتمام نيوزيلندا في استكشاف التعاون المحتمل في مشاريع القدرات المتقدمة تحت"أوكوس بيلار 2".