السبت 31 اغسطس 2024

علاء النهري: التغيرات المناخية حول العالم تنذر بإقبال الأرض على شئ مفزع

الدكتور علاء النهري

توك شو31-8-2024 | 12:30

محمد أبو المجد

قال الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، إن التغيرات المناخية حول العالم وتداعياتها تنذر بإقبال الأرض على شيء كبير ومفزع، مشيرًا إلى أن ذلك ظهر مؤخرًا في تعرض عدد من الدول لآثار هذه التغيرات المناخية مثل الأمطار الغزيرة على جنوب السودان والتي تسببت في انهيار سد أربعات وسقوط عدد من الضحايا نتيجة هذه السيول.

وأضاف "النهري" في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز" اليوم السبت: "قمنا منذ 5 سنوات بالتحذير من مخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها على جنوب مصر والسودان وطالبنا بإتخاذ إجراءات تخص مواجهة الأمطار"، موضحًا أنه يتم تحليل صور الأقمار الرادارية، واكتشفنا وجود تحرك لخط الأمطار بمقدار درجة أي بـ 110 كيلو متر، ولذلك فأن كل عام سيشهد سيول في المناطق الجنوبية بمصر وفي السودان أيضًا.

التغيرات المناخية حول العالم

وتابع، أن العواصف الشمسية أصبح لها تأثير واضح ومعلوم وزادت من حدة التغيرات المناخية، كما أن الظواهر الطبيعية مثل النينو واللا نينا زادت حدتها في السنوات القليلة الماضية، موضحًا أن التغيرات المناخية أيضًا تسببت في حدوث زلازل، خاصة في المحيطين المتجمدين الشمالي والجنوبي، بحيث أن هناك كتلة جليدية جبارة موجودة، وبزيادة درجات الحرارة تبدأ الصفائح الاستونية بالتحرك وبالتالي تم رصد زلازل في المنطقة القطبية الشمالية.

وأردف، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، أن الدولة المصرية تحاول الاستعداد للتغيرات المناخية بقصارى جهدها بالتعاون مع الأمم المتحدة في أجهزة الإنذار المبكر، قائلًا: "مقبلين على عقد مش منضبط نتيجة التغيرات المناخية".

وشدد على ضرورة الاتجاه نحو الطاقة النظيفة وأن تحذو الدول الصناعية الكبرى حذو مصر التي تسعى لإنتاج الهيدروجين الأخضر في قناة السويس والأمونيا الخضراء بجانب محطة طاقة بنبان لإنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في جبل الزيت والبحر الأحمر.

وأكد "النهري": "على العالم التخلي عن الوقود الأحفوري لأن درجة حرارة الأرض ارتفعت لـ 1.6 درجة مئوية، وإذا ارتفعت أكثر من ذلك ستحدث مشكلات كثيرة جدًا، ولن نكون قادرين على العيش على هذا الكوكب"، مشددًا على أن الاتجاه لاستخدام الطاقة الخضراء بما فيها من الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر هي إجراءات ليست كافية بدون التخلي عن الوقود الأحفوري المتمثل في الفحم والبترول، لكن الدول الصناعية الكبرى والدول البترولية تعارض هذا الأمر لأن هناك سباق تصنيع رهيب بين الصين وأمريكا والدول الأوروبية".