هي واحدة من أبزر الأماكن في مصر، و أكثر مدن سيناء الغالية خصوصية وتميزا، تمثل قبلة سياحية لآلاف السياح حول العالم، الذين يتوافدون عليها سنويا من مختلف بلاد العالم، لزيارة دير سانت كاترين، وجبل موسى عليه السلام، وويمتعون أنظارهم بالطبيعة والمناظر التي لا مثيل لها في العالم، وتتميز بجوها المعتدل صيفاً البارد شتاءً، إنها أرض السلام مدينة سانت كاترين .
وتبرز مدينة السلام سانت كاترين السياحة الدينية بشكل كبير، حيث تمتلك مجموعة من المعالم السياحية الدينية التي لا تزال حتى الآن المقصد الديني لمعظم دول العالم، ويُعتبَر جبل التجلي الأعظم أشهر المعالم السياحية الدينية في سانت كاترين، والتي لها قدسية وروحانية عظيمة، خاصة أنها المكان الذي تجلى فيه الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى
وتتمتع «سانت كاترين» بقيمة تاريخية وروحانية كبيرة جدا، إذ تعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث، و لمكانتها السياحية والدينية، وإيمانا بقيمة هذه البقعة، كلف الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نهاية عام 2021م، بالعمل على تطوير مدينة سانت كاترين ووضعها بمكانتها اللائقة التى تستحقها هذه البقعة الطاهرة المقدسة، وإقامة مدينة سانت كاترين الجديدة والاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة، التي تتسم بالطابع الأثري المتفرد والديني والبيئي معا، تماشيا مع اتجاهات التنمية المستدامة، وإقامة أكبر مشروع في تاريخ جنوب سيناء فى الوقت الحالي، وهو مشروع «التجلي الأعظم»، الذي يجري تنفيذه في سانت كاترين حاليا، وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم؛ لمتابعة موقف ما يتم تنفيذه من مشروعات في إطار تطوير موقع التجلي الأعظم بمدينة سانت كاترين
مشروع أرض السلام
ويعد مشروع «التجلي الأعظم فوق أرض السلام» بمدينة سانت كاترين من أبرز مشروعات وزارة الإسكان، وتابعه الرئيس عبد الفتاح السيسى مستجدات العمل في المشروع بسيناء، موجهًا بأن يتسق مع مكانة تلك البقعة المقدسة الفريدة من أرض مصر، ولتقديمها للإنسانية ولشعوب العالم على النحو الأمثل، تقديرا لقيمتها الروحية العظيمة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة، بالإضافة الى تنمية السياحة الدينية بها، وأهمها مشروع جبل التجلي الأعظم لتنشيط السياحة الدينية في مصر والحفاظ على قدسية وروحانية المكان.
جبل التجلي الأعظم
ويُعَد جبل التجلي الأعظم هو أحد المناطق التي تتسم بالتجليات الروحانية ذات الطبيعة الخلابة التي تثير في النفس الاطمئنان، خاصة وأنها هي النقطة الوحيدة في العالم التي تجلى الله عز وجل بعظمته إلى النبي موسى عليه السلام، وحتى يلقنه «اللوح المحفوظ».
أهم مزار ديني في مصر
ويمتلك جبل التجلي الأعظم روحانية وقدسية عظيمة، ويتم اعتباره واحداًمن البقاع المقدسة في العالم، وهوأهم مزار ديني في مصر، والذي يمثل قيمة روحانية عظيمة للإنسانية بأكملها، وفي تلك الفترة تقوم بمصر بمجموعة هائلة من المشاريع التطويرية للأماكن السياحية والمزارات الدينية بها.
وتُعَد منطقة جنوب سيناء هي واحدة من أكثر المناطق التي توليها مصر اهتماما كبيرا في الفترة الأخيرة خاصة وأنها هي موطن المعالم السياحية بمصر والتي يقصدها عدد كبير من الزائرين من مختلف أنحاء العالم، وتمتلك سانت كاترين عدد كبير من المزارات الدينية العظيمة، وأهمها منطقة الجبل الأعظم الذي يمتلك روحانية وقدسية كبيرة.
وقد تم إقامة مشروع ضخم لتطوير تلك المنطقة والحفاظ على قدسيتها وجعلها أحد المزارات الدينية المقدسة في مصر، وتستهدف مصر من خلال مشروع جبل التجلي الأعظم مليون سائح سنوياً وذلك في إطار تحويل مدينة سانت كاترين بأكملها إلى أحد العواصم العالمية للسياحة الدينية.
وتقدر تكلفة المشروع نحو 4 مليارات جنيه لتكون سانت كاترين واحة للسلام وملتقي الأديان السماوية، وسيكون واحدًا من أهم مشروعات السياحة الدينية على مستوى العالم، تم الانتهاء من حوالي 30% منه، وجار استكمال الباقي، وفي السطور المقبلة نرصد ملامح وأماكن السياحة الدينية والمقدسة في مدينة السلام.
جبل التجلي الأعظم وملامح قدسيته
تنبع روحانية وقدسية جبل التجلي الأعظم من كونه الموقع الوحيد الذي تجلى الله فيه – سبحانه وتعالى – للنبي والرسول موسى «عليه السلام»، لتلقينه «اللوح المحفوظ»، كما أنه موضح في اللوح العظيم، الذي لقنه الله جل جلاله لسيدنا موسى يوم تجلى فيه على الجبل العظيم، كل ما سيحدث في الكون منذ بداية خلق الكون وحتى نهايته، لذلك فجبل التجلي الأعظم أحد البقاع المقدسة في مصر.
يوجد في سانت كاترين أيضا مجموعة من المعالم الدينية المذهلة، وأبرزها «كنسية التجلي»، والتي تم إنشائها بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان، وبها باب خشبي ضخم مكوَّن من مجموعة من النقوش والزخارف الدقيقة.
يوجد في كنسية التجلي تابوت خشبي يضم جثمان القديسة كاترين، ومنقوش عليه نقوشات رائعة، كما أنه يوجد هناك أيضاً قاعة كبيرة ممتلئة باللوحات الدينية المقدسة، بجانب أنه يقطن في تلك المنطقة واحد من أقدم المحاريب والتي تأسست في عام 1612.
- مزار عبور النبي «موسى» وحجاج بيت الله
بجانب كنسية التجلي، تعود روحانية وقدسية جبل التجلي الأعظم أيضاً من كونه هو المكان الذي يمثل مزار عبور سيدنا موسى عليه السلام وكذلك حجاج بيت الله الحرام.
- ملتقى الديانات السماوية الثلاثة
ويُعَد الجبل الأعظم هو أحد المناطق المقدسة التي جمعت بين الديانات السماوية الثلاثة، لذلك يُطلق عليها “ملتقى الديانات السماوية الثلاثة”، كما أن الجبل هو أحد أقدس ثلاث بقاع في العالم، حيث أن الرسالات السماوية قد نزلت في 3 أماكن مقدسة، وهم: « مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.القدس الشريف في فلسطين، سانت كاترين في مصر (منطقة الجبل الأعظم) .
- الأماكن السياحية في سانت كاترين
تزدهر السياحة في سانت كاترين بشكل كبير، وذلك لكونها تضم مجموعة من أشهر المعالم السياحية الدينية، كما أن بها واحدة من الأراضي المقدسة حول العالم وهي منطقة جبل التجلي الأعظم.
وبجانب جبل التجلي الأعظم هناك العديد من الوجهات السياحية الأخرى، والتي يقبل عليها الزوار من جميع أنحاء العالم للتعرُّف عليها وأخذ جولة بها، وفيما يلي أهم الأماكن السياحية في سانت كاترين:
وهي أحد أشهر الكنائس في سانت كاترين، وتُعتبَر أحد أشهر دور العبادة القبطية وأقدمها أيضاً والتي أُسست في القرن 16 الميلادي، وتضم الكنسية مجموعة من المقتنيات التاريخية التي تعود إلى الحكام والملوك القدامى في تلك الفترة.
وهي أحد المعالم الشاهدة على إثبات الله عز وجل وجوده لسيدنا موسى عليه السلام، فعندما طلب موسى عليه السلام أن يثبت له وجوده ليطمئن قلبه، توجهت تلك الشجرة إثباتاً من الله عز وجل لوجوده.
والمميز أن تلك الشجرة لا تنمو في أي مكان آخر سوى في ذلك المكان الذي تقتطن فيه في مدينة سانت كاترين، فعلى الرغم من محاولات الكثير من المختصين لنقلها إلا أنها استقرت في نفس مكانها لأنها لم تنمو في أي مكان آخر.
هو أحد المساجد العتيقة التي تم تأسيسها في العصر الفاطمي، تحديداً في فترة حكم الحاكم بأمر الله، والتي كان الغرض منه التصدي للهجمات التي أقامها المعادييون لانتشار الدين الإسلامي وقتها.
ويبلغ ارتفاع مسجد الدير ما يزيد عن 180 قدماً، كما قد تم تقوية بنية سور مسجد الدير خلال الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت وقتها.
تُعَد كنسية الموتى من الكنائيس العتيقة في منطقة سانت كاترين، والتي تضم مجموعة من الأحجار يتم من خلالها الاحتفاظ بعدد من جماجم الموتى والمعالم الأثرية الأخرى.
وهو من الجبال الشهيرة بمنطقة سانت كاترين، والذي تم تسميته بهذا الاسم تحديداً نسبة للبنات الذين كانوا يلقوا بأنفسهم من فوقه، حيث أنه في تلك الفترة وقتها كان الأهالي يجبرن الفتايات على الزواج، فكانت تلك الفتايات يهربن إلى ذلك الجبل في الماضي هروباً من تعنت أهاليهن وإجبارهن على الزواج بالكره، وعندما يصل الأهالي إليهم يقمن تلك الفتايات برمي أنفسهن من أعلى الجبل.
هو أشهر جبال سانت كاترين والمشهورة بإمكانية التسلق إليها، وهناك طريقان يمكن من خلالهم الوصول إلى قمة هذا الجبل، الأول من خلال السلالم الحجرية هناك، والذي من خلاله ستمر بكنيسة العذراء مريم وكذلك قناطر اسطفانوس، ويبلغ عدد درجات هذا السلم حوالي 3500 درجة.
يقع متحف الدير في الجزء الغربي من كنيسة التجلي، ويمكنك الوصول لها من خلال استخدام السلم الموجود بداخل المتحف، ويتضمن المتحف عدد من اللوحات الدينية والمخطوطات التي يعود تاريخها إلى القران 12م، كما يوجد أيضاً في متحف الدير مجموعة من الكتب الإنجيلية القديمة، لذلك يشتهر متحف الدير باسم الخزانة المقدسة، لما يحتويه من مقتنيات ذات قدسية وروحانية هائلة.
يُعَد جبل سانت كاترين هو أعلى جبال مدينة سانت كاترين، والذي يبلغ طوله ما يزيد عن 2600 متراً فوق مستوى الأرض، وهو ثاني أكثر الأماكن في سانت كاترين المناسبة للتسلق، ويوجد في قمة جبل سانت كاترين كنسية سانت كاترين، ويمكنك أثناء تسلق جبل سانت كاترين الاستمتاع بالإطلالات البانورامية الساحرة للمدينة، بجانب مشاهدة خليج العقبة.
- رحلات البيات الشتوي في سانت كاترين
تمتلك مدينة سانت كاترين طبيعة صحراوية مذهلة، ولكنها في نفس الوقت ذات مكانة تاريخية وسياحية عريقة، ويمكنك في سانت كاترين ممارسة العديد من الأنشطة الممتعة، وتشتهر رحلات البيات الشتوي في سانت كاترين خلال فترة الشتاء.
