الأحد 1 سبتمبر 2024

معهد فلسطين للأمن: علينا وضع استراتيجية للمقاومة الشعبية السلمية.. وعدم جر الضفة لساحة حرب جديدة

حابس الشروف

عرب وعالم1-9-2024 | 12:44

دار الهلال

 أكد مدير معهد فلسطين للأمن القومي، اللواء حابس الشروف، اليوم الأحد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم باعتداءات يومية على قطاع غزة والضفة الغربية فى القرى والمدن شمالا وجنوبا؛ ما أدى إلى ردود أفعال فلسطينية، مشددا على عدم جر الضفة الغربية إلى ساحة حرب جديدة وتفجير الأوضاع بها، وأن تكون هناك استراتيجية للمقاومة الشعبية السلمية بكافة أشكالها حتي يتم إحراج إسرائيل أمام الرأى العام الدولي.

وقال الشروف، في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية، إن:"عملية إطلاق النار من قبل إسرائيل هى ذريعة للتوسع والاستيلاء علي عدة مناطق في الضفة الغربية، وبالتالي لن يؤدى هذا إلى سلام أو أمان فى المنطقة"، لافتا إلى أن إسرائيل تدعي وجود إرهاب وقتل للمدنيين وتعمل على حشد الرأى العام الدولي والعالمي للدفاع عن نفسها، كما أن الإعلام الإسرائيلي قوي لأنه مدعوم من أمريكا وأوروبا ويظهر نفسه في صورة الضحية والشعب الفلسطيني هو المعتدي.

وحول مقتل ثلاثة إسرائيليين من الشرطة، وإصابة ثلاثة جنود، في عملية إطلاق نار قرب حاجز ترقوميا غرب الخليل في الضفة الغربية، أشار الشروف إلى ضرورة اتباع إدارة الصمود والبقاء ضد الاحتلال الإسرائيلي، وعدم السماح للإسرائيليين بتهجير وقتل الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هناك وسائل أخرى لمواجهة الاحتلال غير الوسائل المسلحة حتي لا يدفع المدنيون حياتهم ثمنا لذلك.

وقال إنه "لا يجب أن يكون الشعب الفلسطيني ضحية بعض الأحزاب والمنظمات التي تقودها أجندات خارجية إقليمية تقود المنطقة للخراب والدمار، وعلينا كفلسطينيين قيادة المعركة من خلال ممثل شرعي وحيد وسياسات واضحة استطعنا بالفعل إحراج إسرائيل على المستوي الدبلوماسي، وأصبحت منبوذة دوليا وتغير الرأى العام العالمي والغربي والأمريكي تجاهها، كما أعلنت محكمة الجنايات الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان غير شرعي، وعلينا استغلال تغير الرأى العام لصالحنا والإسراع في محاكمة المسؤولين عن الجرائم فى غزة واعتبارهم مجرمين حرب لنحدث صدع داخل المجتمع الإسرائيلى"

وأوضح أن السياسة الدولية هى سياسة دعم القرارات البطيئة، وبالتالي لن يكون هناك تغيير دولي، ولكن عندما تتحرك السلطة الفلسطينية مع منظمة التحرير بالتعاون مع الأشقاء على الصعيد الأممي والدولي سنتمكن من ردع إسرائيل، فنحن كدول عربية لدينا أوراق سياسية واقتصادية كثيرة لردع دولة الاحتلال والضغط عليها.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتانياهو ينتظر الانتخابات الأمريكية ويأمل في نجاح الحزب الجمهوري لسياساته تجاه القدس والشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن هناك تصدعا بالمجتمع الإسرائيلي بين اليمين المتطرف وهم الأقلية، وبين اليسار المعارض للتوسع فى الحرب ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع مقاومة جميع الجبهات وسيخسر المعركة.

وأضاف أن نتانياهو يعتمد على الدعم اللامتناهي من الولايات المتحدة الأمريكية ويعتبر أن الوقت ليس في صالحه، وكلما زاد في عمليات القتل والتدمير بحق الشعب الفلسطيني ستزداد شعبيته، لكن المجتمع الإسرائيلي ضد توسيع رقعة الحرب والقتل في كافة أرجاء الضفة ولكن من يقود إسرائيل حاليا هم المستوطنون المتطرفون.