قال الدكتور أحمد الصفدي، الباحث السياسي، إن المعارضة الإسرائيلية إذا كانت حقيقية واستمرت لفترة أطول فإن ذلك سيضعف من موقف نتنياهو وبعد فترة من الزمن يمكن أن تسقط حكومته.
وأكد الصفدي، خلال مداخلة هاتفية مع "قناة القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة الإسرائيلية متناقضة حيث أن وزير الدفاع الذي يعارض سياسة نتنياهو ويريد صفقة تبادل مع الأسرى لا يمانع في توسيع الصراع في المنطقة، بالإضافة إلى أن جهاز الموساد الذي يعترض على تصرفات نتنياهو كلاميًا فقط.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية لا تتخذ موقفًا محايدًا في الصراع حيث تقوم بالضغط على المقاومة الفلسطينية، في صفقة تبادل الأسرى وتهدد بالانسحاب من المفاوضات وفي نفس الوقت لا تمثل أية ضغط على الجانب الإسرائيلي.
وأضاف أن المظاهرات الإسرائيلية تشكل ضغطًا على الحكومة الإسرائيلية لتقبل صفقة تبادل الأسرى.
العدوان الإسرائيلي على غزة
ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.
حيث يشن جيش الاحتلال مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وحيث يواجه سكان قطاع غزة قيود إسرائيلية متزامنة في ظل استمرار الحرب، لا سيما محافظتي غزة والشمال، مجاعة شديدة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.
ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ وآلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم، وذلك بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.