الأربعاء 11 سبتمبر 2024

اكتشاف قطعة أثرية نادرة في محيط المسجد الأقصى

القطعة المكتشفة حديثا

ثقافة4-9-2024 | 08:39

إسلام علي

اكتشفت قطعة أثرية حجرية نادرة وغير عادية تعود إلى حوالي 2700 عام في القدس وكانت القطعة عبارة عن ختم مصنوع من الحجر الأسود.

عثر على تلك القطعة أثناء حفريات نفذتها سلطة الآثار بالمنطقة ومنظمة مدينة داوود بالقرب من الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى، وهو موقع مقدس في البلدة القديمة بالقدس للمسلمين واليهود والمسيحيين.

ويحمل الختم الحجري نقشًا بالخط العبري القديم ويصور شخصية مجنحة، يُعتقد أن الختم كان يستخدم كتميمة وختم للمستندات، وفقًا لعالم الآثار فيليب فوكوسافوفيتش من هيئة الآثار، الذي تحدث إلى مجلة "نيوزويك".

وصف يوفال باروخ ونابوت روم، مديرا الحفريات في سلطة الآثار بالمنطقة، أن الختم واحد من أجمل الأختام التي تم اكتشافها في القدس القديمة.

وأضافا: أنه نُفذ بمستوى فني رفيع، ويحتوي على ثقب لتعليقه حول الرقبة، ويظهر في وسطه شكل مجنح في وضع جانبي يرتدي قميصًا طويلًا ومخططًا، ويمشي باتجاه اليمين.

وتلك الشخصية المجنحة لها شعر طويل مجعد ويغطي مؤخرة العنق، وترتدي قبعة أو تاجًا، وترفع ذراعًا واحدة مع راحة يد مفتوحة، مما قد يوحي بأنها تحمل شيئًا.

تشير الرسوم التي تصور شخصيات مجنحة إلى تأثير الفن الآشوري الحديث من القرنين التاسع والسابع قبل الميلاد، حيث كانت تُعتبر هذه الشخصيات السحرية حامية، مما يعكس تأثير الإمبراطورية الآشورية على مملكة يهوذا.

صرح فوكوسافوفيتش بأن هذا الاكتشاف يُعد نادرًا جدًا، وهو الأول من نوعه الذي يكشف عن "جني" مجنح، وهو شخصية سحرية حامية، وعلى جانبي الختم، يوجد نقش بالخط العبري القديم يترجم إلى "ليهو عزير بن هوشعيا".

يعتقد الباحثون أن الختم كان تميمة يلبسها رجل يدعى هوشعيا، الذي كان يشغل منصبًا رفيعًا في مملكة يهوذا، وربما كان يرتديها كرمز لسلطته، وقد صنعها حرفي محلي يهودي بطلب من المالك وبمستوى فني عالٍ.

ويفترض الخبراء أن هوشعيا قد ورث الختم بعد وفاته لابنه يهوعيزر، وأضيفت أسماء الاثنين على جانبي الختم بنمط نقش سلبي أو معكوس، بحيث يظهر بشكل موجب عند القراءة، وذلك وفقا لما نقله موقع مجلة "نيوزويك".