قال نيكولاس مارتينيز، سفير الاتحاد الأوروبي لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن حل الأزمة الأمنية الحالية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يجب أن يأتي أولا وقبل كل شيء من الشعب الكونغولي وقادته.
وأضاف مارتينيز في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية كونغولية، اليوم الأربعاء، إن "الاتحاد الأوروبي ليس هو من يملك مفتاح حل الصراع (في شرق البلاد) وإنما مفتاح حل هذا الصراع في أيدي الكونغوليين أنفسهم والسلطات الكونغولية، ودون أدنى شك على المستوى الإقليمي والسلطات الأخرى".
وشدد الدبلوماسي الأوروبي، خلال مقابلة في جوما مع الحاكم العسكري لمقاطعة كيفو الشمالية، الجنرال بيتر سيريموامي، على أن الاتحاد الأوروبي داعم دائم لجميع اتفاقيات السلام" المتعلقة بإرساء الأمن والاستقرار في شرق الكونغو الديمقراطية. وأشار السفير مارتينيز إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية يمكنها دائما الاعتماد على الاتحاد الأوروبي للحصول على أي دعم ضروري لاسيما في المجال الاقتصادي.
وقال: "إن الاتحاد الأوروبي يستثمر حاليا أكثر من 100 مليون يورو سنويا في مقاطعة شمال كيفو من أجل مساعدة السكان، لا سيما النازحين".
واعترف الدبلوماسي الأوروبي بأن "هذا الرقم لا يكفي؛ نظرا لأن حجم المشكلة يتجاوز أيضا المساعدات التي يمكن تقديمها بسبب طول أمد هذا الصراع والصعوبات المحيطة به"، إلا أنه أكد مجددا أنه "يمكن الاعتماد بكل تأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي كما فعلنا منذ عدة عقود".
جدير بالذكر أن زيارة سفير الاتحاد الأوروبي لدى الكونغو الديمقراطية، نيكولاس مارتينيز، إلى مدينة جوما عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية بشرق الكونغو الديمقراطية تعد الخامسة من نوعها منذ توليه منصبه في 20 أبريل عام 2023.