الأربعاء 4 سبتمبر 2024

«الصحة العالمية»: لا يوجد صلة بين استخدام المحمول وزيادة خطر الإصابة بسرطان المخ

استخدام المحمول

عرب وعالم4-9-2024 | 12:17

دار الهلال

كشفت دراسة حديثة لمنظمة الصحة العالمية عن عدم وجود صلة بين استخدام الهاتف المحمول وزيادة خطر الإصابة بسرطان المخ، وذلك منذ منتصف عام 1990.

وذكرت الدراسة، التي أوردتها شبكة "يورو نيوز" الإخبارية، اليوم، أن الهواتف المحمولة تصدر إشعاعات غير مؤينة بترددات ومستويات طاقة منخفضة بما يكفي لعدم إتلاف الحمض النووي على عكس الإشعاع المؤين الموجود في الأشعة السينية الطبية أو تلك الصادرة من الشمس.

وأضافت أنه على الرغم من الشعبية المتزايدة للهواتف المحمولة والتقنيات اللاسلكية الأخرى التي تستخدم ترددات راديوية مماثل، لا سيما المذياع والتلفاز وأجهزة مراقبة الأطفال، فإن الإصابة بثلاثة أنواع من سرطان الدماغ أو اللوكيميا أو سرطان الغدة النخامية أو الغدد اللعابية لم تزد بنفس الطريقة، وفقا للتحليل التلوي (تحليل في علم الإِحصاء) الذي يركز على 63 دراسة أجريت بين عامي 1994 و2022، خضعت للتقييم بواسطة 11 جهة بحثية من 10 دول، وذلك على مدار العشرين عاما الماضية والتي نشرت في مجلة البيئة الدولية".

وقال "مارك إلوود" المؤلف المشارك للدراسة والأستاذ الفخري لعلم الأوبئة السرطانية في جامعة أوكلاند في نيوزيلندا إنه "فيما يتعلق بالسؤال الرئيسي عن الهواتف المحمولة وسرطانات الدماغ، لم نجد أي خطر متزايد حتى مع التعرض لأكثر من 10 سنوات والحد الأقصى لفئات وقت المكالمة أو عدد المكالمات".

وتتبع هذه النتائج الجديدة، دراسة مهمة أخرى كشفت أن الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم المحمولة غالبا لا يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدماغ من الأشخاص الذين نادرا ما يستخدمونها، وتابع هذا التحليل نحو 250 ألف شخص لمدة سبع سنوات في السويد والمملكة المتحدة والدنمارك وهولندا وفنلندا.

وتضفي هذه النتائج مجتمعة وزنا علميا على فكرة أن الهواتف لا تساهم في مخاطر الإصابة بسرطان الدماغ بالنسبة للغالبية العظمى من الأشخاص.

بدوره، أكد "أسلاك هاربو بولسن" كبير الباحثين في المعهد الدنماركي للسرطان أن "هذا يعزز حقا ما وجدناه"، وقال إنه "لا يبدو أن هناك علاقة قوية بين استخدام الهاتف الخليوي وخطر هذه الأورام في عموم السكان".

وقد تم تضمين البحث الذي أجراه في الدنمارك، مع نحو 358 الف مشترك في الهاتف المحمول في التحليل التلوي لكنه لم يشارك في الدراسة الجديدة.

وبالنسبة له (بولسن)، فالسؤال الرئيسي المعلق هو ما إذا كان يمكن أن يكون هناك تأثير على جزء صغير من الأشخاص على سبيل المثال مستخدمي الهواتف المحمولة المكثفين للغاية أو على المدى الطويل ولكن هذا سيظل "نادرا للغاية".

وأفاد بأنه في الأبحاث المتعلقة بالمخاطر الصحية المحتملة الناجمة عن الهواتف، من غير الواضح بشكل عام ما إذا كانت هذه الارتباطات ناجمة عن الإشعاع أو التعرض للضوء في الليل أو أي سبب آخر.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في عام 2011 من أن الهواتف المحمولة "من المحتمل أن تكون مسرطنة للإنسان" ومنذ ذلك الحين أجرت وحدة الأبحاث التابعة لها دراسات واسعة النطاق حول الروابط المحتملة.