ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الأربعاء أن مسألة إتمام صفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية باتت ضرورة ملحة بعد عثور إسرائيل مطلع الأسبوع على جثث ستة رهائن في غزة من بينهم أمريكي، ما يزيد الضغوط على الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري، أن مقتل الرهينة الأمريكي أضاف إلحاحا جديدا إلى محاولة البيت الأبيض لوقف القتال في غزة من خلال اقتراح نهائي محدث يهدف إلى دفع إسرائيل وحماس إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لكن مسؤولي الإدارة يعترفون بأن هذا الاقتراح قد لا يكون الأخير، خاصة مع وجود سبعة مواطنين أمريكيين بين المحتجزين لدى حماس.
وأضافت الصحيفة أن مقتل الرهائن أدى إلى زيادة الضغوط على الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقناع حماس بالحاجة إلى وقف القتال وتبادل الرهائن المحتجزين في غزة بالسجناء الفلسطينيين في إسرائيل ، فيما وقعت عمليات القتل بينما كانت الولايات المتحدة - بالتنسيق مع الوسطاء العرب - تعمل على تحديث نص الاتفاق قبل تقديمه إلى الأطراف المتحاربة في أقرب وقت هذا الأسبوع.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن النسخة المقبلة من الاتفاق من المرجح أن تكون أكثر تفصيلا من "اقتراح الجسر" الذي تم تقديمه الشهر الماضي، بعد أن أمضى أطراف التفاوض أسابيع في الاقتراب من الإطار النهائي، مرجحين أن يكون هناك المزيد من التفاصيل حول كيفية سير تبادل الأسرى.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي قوله للصحفيين يوم أمس الثلاثاء، إن الاتفاق الجديد من شأنه أن يضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين، ويؤدي إلى إغاثة هائلة وفورية لشعب غزة ووقف القتال، مضيفا أن بايدن - الذي حضر إحاطة في غرفة العمليات حول وضع المفاوضات يوم الاثنين - يستثمر شخصيا في هذا الجهد.
واستطرد كيربي قائلا: "القتل الذي وقع خلال مطلع الأسبوع يؤكد على الشعور بالإلحاح الذي يجب أن نتحلى به من أجل إنهاء الأمر".
و نقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن معظم مسودة الصفقة تم الاتفاق عليها بينما أكد المفاوضون في واشنطن وعواصم أخرى أن الصفقة المعروضة تمنح حماس معظم ما تريده، مع تقديم الإسرائيليين العديد من التنازلات للتوصل إلى صفقة.
وتابعت الصحيفة أن الضغط الدولي على إسرائيل تزايد في الأيام الأخيرة عندما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن المملكة المتحدة علقت 30 من 350 ترخيصًا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل خوفًا من استخدام الأسلحة التي تقدمها لندن في انتهاك للقانون الدولي.
ووفقا للصحيفة، فأنه من غير المرجح أن تحذو إدارة بايدن حذوها، حيث قاومت بشدة حجب الأسلحة عن إسرائيل أثناء الحرب باستثناء شحنة واحدة من القنابل التي تزن 2000 رطل.
وقال مسؤولان كبيران في الإدارة إن الولايات المتحدة من غير المرجح أن تنسحب من المحادثات، لأنها تريد إنهاء الحرب ، كما يتفق المحللون الذين يراقبون الدبلوماسية عن كثب على أن المفاوضات يمكن أن تستمر.